للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به النبي " (١).

وقال سفيان الثوري: "كان يقال: ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة" (٢).

وقال زاذان (٣): "مما يحب اللَّه على ذي النعمة بحق نعمته أن لا يتوصل بها إلى معصية" (٤).

قال ابن أبي الدنيا: أنشدني محمود الوراق لنفسه (٥):

إذا كان شكري نعمةَ اللَّه نعمةً … عليّ له في مثلها يجب الشّكرُ

فكيف وقوع الشكر إلا بفضله … وإن طالت الأيام واتّصل العمرُ

إذا مسّ بالسّرّاء عمّ سرورها … وإن مسّ بالضّرّاء أعقبها الأجرُ


(١) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٧٩).
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٨١)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٥٥) و (٨/ ٢٤٢)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (١/ ٩٤)، وابن بطة في "إبطال الحيل" رقم (١٩).
(٣) لعله زاذان أبو عبد اللَّه، ويقال أبو عمر، الكندي مولاهم الكوفي الضرير البزاز، من كبار التابعين، توفي سنة (٨٢ هـ). انظر ترجمته فى: "تقريب التهذيب" ص (٣٣٣).
واعلم أنه قد جاء في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا و"تاريخ دمشق" مكان: "زاذان: مما. . . "، جاء: "زياد أن مما. . . "، وهي قريبة ومحتملة، واللَّه أعلم.
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٨٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٩/ ١٩١).
(٥) "الشكر" لابن أبي الدنيا رقم (٨٣). ورواه عنه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٤١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>