للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(١) يعني في " الحاشية على الدر المختار " (٢ / ٣٨١ - ٣٨٢) و (الطحطاوي) نسبة إلى (طحطا) وربما قيل (طهطا) قرية بالقرب من (أسيوط) بمصر وهو أحمد بن محمد بن إسماعيل فقيه حنفي من فضلاء عصره وقد اشتهر بكتابه المذكور مات سنة ١٢٣١

(٢) أخرجه البخاري في " المغازي " (٧ / ٢٤٠ - ٢٤١ - فتح) ومسلم (٨ / ١٦٤) وأحمد (٤ / ٢٩) من طريق قتادة قال: ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم. . فذكر الحديث بأتم مما هنا وزيادة: " قال قتادة: أحياهم الله حتى اسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما "

(٣) هذا الجواب مردود فإن الحديث صحيح المعنى والمبنى كما يأتي بيانه قريبا

(٤) قلت: وذلك أنه لا يعقل أن يقول المسلم بأن اللفظ المذكور قد قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ومع ذلك فمعناه لا يستقيم وإنما لعل المراد من الجواب المذكور أن الحديث صحيح الإسناد لكنه غير صحيح المعنى إذ أنه من المقرر في علم مصطلح الحديث أن صحة الإسناد لا يستلزم صحة المتن لعلة فيه خفية أو شذوذ من أحد رواته ولذلك ردته السيدة عائشة وصرحت بتوهيم راويه عبد الله بن عمر رضي الله عن هـ كما سيأتي في الكتاب (ص ٦٨، ٧١) وحينئذ فالتعبير العلمي الصحيح أن يعبر عن وجهة نظرها بغير ما جاء في الجواب المشار إليه كأن يقال: إن الحديث عندها شاذ متنا صحيح سندا غير أن رد عائشة لحديث ابن عمر وتوهيمها إياه مردود بمتابعة جمع من الصحابة له خرج أحاديثهم الحافظ في " الفتح " (٧ / ٢٤٢) ومنهم أبو طلحة الأنصاري وقد خرجت حديثه آنفا ولذلك فالجواب المذكور لا قيمة له - ولو زين لفظه - من الناحية الحديثية بل إنه لو ذهب ذاهب إلى تخطئتها هي في روايتها لكان ذلك قريبا من الصواب لمخالفتها لجماعة الأصحاب لكن الجمع بين حديثها وحديثهم تمكن بأن يقال: إنه صلى الله عليه وسلم أتيت لأهل القليب حين ناداهم السمع والعلم معا فلا تعارض وهو الذي ذهب إليه الحافظ. والله أعلم

[٥٤]

<<  <   >  >>