(قوله: (أو كلمتك) إنما تقيد بالحياة لأن المقصود من الكلام الإفهام والموت ينافيه لأن الميت لا يسمع ولا يفهم. وأورد أنه عليه الصلاة والسلام قال لأهل القليب قليب بدر: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فقال عمر: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم "(٢)
وأجيب عنه بأنه غير ثابت يعني من جهة المعنى وإلا فهو في الصحيح (٣) وذلك أن عائشة رضي الله تعالى عنها ردته بقوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور} و {وإنك لا تسمع الموتى} . وقوله:" من جهة المعنى " ينظر ما المراد به؟ فإن ظاهره يقتضي ورود اللفظ من الشارع صلى الله عليه وسلم وأن المعنى لا يستقيم وفيه ما فيه (٤)