{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}[الفاتحة: ٥] أي لا نعبد غيرك، عهد بين العبد وبين ربه أن لا يعبد إلا الله، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة: ٥] عهد بين العبد وبين ربه أن لا يستعين بأحد غير الله، {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة: ٦] معنى اهدنا: دلنا وأرشدنا وثبتنا، والصراط: الإسلام، وقيل: الرسول، وقيل: القرآن، والكل حق، والمستقيم: الذي لا عوج فيه، {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}[الفاتحة: ٧] طريق المنعم عليهم، والدليل قوله تعالى:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}[النساء: ٦٩] النساء آية ٦٩، {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}[الفاتحة: ٧] وهم اليهود معهم علم ولم يعملوا به، نسأل الله أن يجنبك طريقهم، {وَلَا الضَّالِّينَ}[الفاتحة: ٧] وهم النصارى يعبدون الله على جهل وضلال، نسأل الله أن يجنبك طريقهم، ودليل الضالين قوله تعالى: