{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}[الفاتحة: ١] بركة واستعانة، {الْحَمْدُ لِلَّهِ}[الفاتحة: ٢] الْحَمْدُ ثناء، والألف واللام لاستغراق جميع المحامد، وأما الجميل الذي لا صنع له فيه مثل الجمال ونحوه فالثناء به يسمى مدحا لا حمدا. {رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة: ٢] الرب: هو المعبود الخالق الرازق المالك المتصرف مربي جميع الخلق بالنعم، العالمين كل ما سوى الله عالم، وهو رب الجميع، {الرَّحْمَنِ}[الفاتحة: ٣] رحمة عامة جميع المخلوقات، {الرَّحِيمِ}[الفاتحة: ٣] رحمة خاصة بالمؤمنين، والدليل قوله تعالى:{وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}[الأحزاب: ٤٣] الأحزاب آية ٤٣، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[الفاتحة: ٤] يوم الجزاء والحساب، يوم كل يجازى بعمله إن خيرا فخير وإن شرا فشر، والدليل قوله تعالى:{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ - ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ - يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ}[الانفطار: ١٧ - ١٩] الانفطار الآيات: ١٧- ١٩، والحديث عنه صلى الله عليه وسلم:«الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني»