{فكيف كان عذابي ونذر}"أي إنذاري لهم بالعذاب قبل نزوله أي وقع موقعه"{فكيف كان عذابي ونذر} يعني تصور أيه المسلم كيف عذب قوم هود!، كيف عذبوا؟ عليك أن تبحث كيف عذبوا مما في هذا السورة، وفي غيرها من السور، وما جاء في السنة، وما تناقله المؤرخون الثقات من اجل إيش؟ ما الفائدة؟ نعم، تعتبر تزدجر، تعرف سبب العذاب فتجتنب لئلا يحل بك ما حل بهم، إنذاري {فكيف كان عذابي} الذي وقع بهم بسبب المخالفة، بسبب التكذيب، بسبب الكفر {ونذر}"أي إنذاري لهم بالعذاب قبل نزوله".
الله -جل وعلا- ما ترك لأحد حجة أنذرهم، ورسولهم بينوا وبلغوا البلاغ المبين "أي وقع موقعه وقد بينه بقوله": {إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصراً} [(١٩) سورة القمر] "أي شديدة الصوت"{فأقبلت امرأته في صرة} [(٢٩) سورة الذاريات] يعني في صوت {صرصراً} شديدة الصوت، ويأتي الصر صر والصر بمعنى البرد الشديد، فهي شديدة الصوت ويصاحبها برد شديد، ريح باردة شديدة مصوتة مدوية {في يوم نحس}"شوم".
هذا يقول: ألا يوجد تعارض بين قوله: {في يوم نحس} وبين نهي النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الطيرة أو التشاؤم من الأيام التي تحصل فيها مكروه للعبد؟