للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيَّدهُ بذلك؛ لأنَّه إذا قبِلَ بجوازِ أخذِ الأُجرةِ وحدّثَ في هذا السنِ / ٢٣٥ ب / بالأُجرةِ خِيفَ عليهِ التَّساهلُ لأجلِهَا، مع تساهلِ الآخِذِ رغبةً في العُلُو.

و ((حبُّكَ للشيء يُعْمِي ويُصِمُّ)) (١).

قولهُ: (كَالحَضرَميِّ) (٢) هو محُمّدُ بنُ عبدِ اللهِ مُطَيَّن، (ومُوسَى) (٣) هو ابنُ هَارُونَ الحَمّالُ، (وعَبْدَان) (٤) هو ابنُ أحمدَ الجَوَالِيقي، ثلاثتُهم من شُيوخِ الطّبراني وابن عديٍّ.

قولُه: (وَلَم أَرَ بِفَهمِ أبي خَليفَةَ) (٥) هو الفَضلُ بنُ الحُبَابِ الجُمَحيُّ البَصْريُّ، مُحدّثُ البصرةِ من شُيوخِ ابنِ حِبَّانَ وابن خَلاَّد، كانَ من المعمّرينَ المكثرينَ الصادقينَ


(١) أخرجه: أحمد ٥/ ١٩٤، وعبد بن حميد (٢٠٥)، والبخاري في " التاريخ الكبير " ٢/ ٩٣ (١٨٥٣)، وأبو داود (٥١٣٠)، والطبراني في " المعجم الأوسط " (٤٣٥٩) وفي " مسند الشاميين "، له (١٤٥٤) و (١٤٦٨)، وابن عدي في "الكامل " ٢/ ٢١٢، والقضاعي في " مسند الشهاب " (٢١٩)، والبيهقي في " الشعب " (٤١١) من حديث أبي بكر بن عبد بن أبي مريم الغساني، عن خالد بن محمد الثقفي، عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإسناده ضعيف؛ لضعف أبي بكر بن أبي مريم.
وروي موقوفاً على أبي الدرداء. أخرجه: البخاري في " التاريخ الكبير " ٢/ ٩٣ (١٨٥٣)، والبيهقي (٤١٢)، وهو أشبه بالصواب.
قالَ البيهقي في " شعب الإيمان " عقب (٤١٢): ((قالَ الحليمي رحمه الله: ((فقد يفهم من هذا أن من أحب الله تعالى لم يعد المصائب التي يقضيها عليه إساءة منه إليه، ولم يستثقل وظائف عبادته، وتكاليفه المكتوبة عليه كما أن من أحب أحداً من جنسه لم يكد يبصر منه إلاّ ما يستحسنه، ويزيده إعجاباً به ولا يصدّق من خبر المخبرين عنه إلا ما يتخذه سبباً للولوع به والغلو في محبته)))).
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٢.
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٢.
(٤) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٢.
(٥) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>