يا رسول الله، كأنَ الحديث حديث خرافة؟ فقالَ: ((أتدرين ما خرافة؟ إن خرافة كانَ رجلاً من عذرة، أسرته الجن في الجاهلية، فمكث فيهم دهراً طويلاً ثم ردوه إلى الإنس، فكانَ يحدث الناس بما رآى فيهم من الأعاجيب، فقالَ الناس: حديث خرافة)) وإسناده ضعيف لضعف مجالد بن سعيد، وقد اختلف عليه فيه؛ إذ روي عنه مرسلاً، والمرسل هو الصواب كما نص عليه الدارقطني في العلل. وبنحوه أخرجه الطبراني في " الأوسط " (٦٠٦٨). وقالَ الهيثمي في " مجمع الزوائد " ٤/ ٣١٥: ((رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وروى الطبراني في " الأوسط " عن عائشة ... ورجال أحمد ثقات، وفي بعضهم كلام لا يقدح، وفي إسناد الطبراني علي بن أبي سارة وهو ضعيف)). (٢) انظر: الصحاح مادة (خرف). (٣) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٢١. (٤) في " المعرفة ": ((انبغى)). (٥) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٤٦.