للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي قُدّمَ منْ أجلها مقابلهُ (١) قُدّمَ هُوَ.

قولُهُ: (الألفاظِ فِي المتونِ) (٢) عبارةُ ابنِ الصلاحِ: ((زياداتُ الألفاظِ الفقهيةِ فِي الأحاديثِ)) (٣).

قولُهُ: (ابْن سريج) (٤) بالمهملةِ والجيمِ، وَهُوَ الإمامُ أبو العباسِ، أحدُ أئمةِ الشافعيةِ (٥).

قولُهُ: (سواءٌ تعلقَ بِهَا حكمٌ ... ) (٦) إِلَى آخرهِ، مقابلُ كلِّ جملةٍ منْ هذهِ قولٌ مفصلٌ بحسبِ مَا يليقُ بكلِّ واحدةٍ مِنْهَا، فمقابلُ الأولى: قول إنها لا تقبلُ إلا إنْ تعلّقَ بِهَا حكمٌ شرعيٌّ. والثانيةُ: أنَّ شرطَ القبولِ أنَ لا تُغيّرَ حكماً ثابتاً (٧)، وهكذا إِلَى الآخرِ. وقولُ ابْنِ طاهرٍ: ((لا خلافَ نجدهُ .. )) إِلَى آخرهِ (٨)، أي: لا نجدُ أحداً منْ أهلِ الفنّ إلا وقد قَبِلَ زيادةَ الثقاتِ، ولو فِي مكانٍ منَ الأماكنِ، فهم مُجمِعونَ بهذا الاعتبارِ بالفعلِ، ولكنّهم مختلِفونَ فِي التفاصيلِ؛ فتجدُ هَذَا يقبلُ فِي مكانٍ لا يقبلُ فيهِ الآخرُ، / ١٥٥ أ / ويقبلُ فِي آخرَ غيره، ومنْ تأمّلَ تصرّفَهم حقَّ التأمُّلِ عَلِمَ أنهم لا يحكمونَ فِي هَذِهِ المسألةِ بحكمٍ كليٍّ، ولكنّهم دائرون فِي أفرادِها مَعَ


(١) جاء في حاشية (أ): ((وهو الإرسال)).
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٦٢.
(٣) معرفة أنواع علم الحديث: ١٧٦.
(٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٦٢.
(٥) انظر: سير أعلام النبلاء ١٥/ ٤٩٣.
(٦) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٦٢.
(٧) في (ف): ((ثانياً)).
(٨) تمام قول ابن طاهر: ((لا خلاف تجده بين أهل الصنعة أن الزيادة من الثقة مقبولة)). شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>