١١، وقيل إنها توفيت بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بثلاثة أشهر وقيل بستة، وقيل بسبعين يوما وغير ذلك من الأقاويل.
ثم تنوزع في سنها، فقال فريق منهم توفيت ولها ثلاث وثلاثون سنة، وقال آخرون بل ثلاثون، وقال آخرون بل تسع وعشرون سنة، وهذا قول أكثر البيت وشيعتهم وقيل دون ذلك، وتولى غسلها أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه ودفنها ليلا بالبقيع وقيل غيره، ولم يؤذن بها أبو بكر وكانت مهاجرة له منذ طالبته بإرثها من أبيها صلّى الله عليه وسلّم من فدك وغيرها وما كان بينهما من النزاع في ذلك الى أن ماتت ولم يبايع على عليه السلام أبا بكر رضى الله عنه إلى أن توفيت، وتنوزع في كيفية بيعته إياه، وقد أتينا على ما قيل في ذلك في كتاب (الاستذكار لما جرى في سالف الأعصار)
[ذكر خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه]
وبويع عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط ابن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤيّ ويكنى أبا حفص وأمه حنتمة ابنة هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم في الوقت الّذي كانت فيه وفاة أبى بكر ففتح الله على يديه أكثر البلاد فجند الأجناد ومصر الأمصار ودون الدواوين وفرض العطاء وكتب التاريخ وسن صلاة التراويح في شهر رمضان، وقتل بالمدينة يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة سنة ٢٣ وهو ابن ثلاث وستين سنة وقيل أقل من ذلك والأول أشهر، قتله أبو لؤلؤة الفارسي عبد المغيرة بن شعبة ودفن مع النبي صلّى الله عليه وسلّم وأبى بكر في حجرة عائشة، وقد تنوزع في كيفية قبورهم وصفاتها فروى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لما توفى أبو بكر