- مولى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم-: أنّ الحسن بن عليّ، ...
(مولى النّبيّ صلّى الله عليه وسلم) ، يقال: إنها مولاة صفية بنت عبد المطلب، ويقال لها أيضا مولاة النّبيّ صلّى الله عليه وسلم، وكانت تخدم النّبيّ صلّى الله عليه وسلم؛ قالت: ما كان يكون برسول الله صلّى الله عليه وسلم قرحة إلّا أمرني أن أضع عليها الحنّاء. وهي قابلة إبراهيم ابن المصطفى، وغاسلة فاطمة بنت عميس، وقابلة فاطمة بنت النّبيّ صلّى الله عليه وسلم في ابنيها الحسنين، وغاسلتها مع عليّ رضي الله تعالى عنهم.
وزوجها أبو رافع؛ يقال: اسمه إبراهيم، ويقال: أسلم. وقيل: سنان.
وقيل غير ذلك. غلبت عليه كنيته؛ وكان قبطيّا، وكان للعبّاس فوهبه للنّبيّ صلّى الله عليه وسلم، فلما بشّر النّبيّ صلّى الله عليه وسلم بإسلام العباس أعتقه. قال الحافظ ابن حجر:
والمحفوظ أنّه أسلم لما بشّر العبّاس بأن النّبيّ صلّى الله عليه وسلم انتصر على أهل خيبر؛ وذلك في قصّة جرت، وكان إسلامه قبل بدر ولم يشهدها، وشهد أحدا وما بعدها.
روى عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلم، وعن عبد الله بن مسعود، وروى عنه خلق؛ منهم أولاده رافع، والحسن، وعبيد الله، والمغيرة، وأحفاده: الحسن وصالح وعبيد الله؛ أولاد عليّ بن أبي رافع، والفضل بن عبيد الله بن أبي رافع.
ومات بالمدينة المنورة قبل قتل عثمان بيسير رضي الله تعالى عنه:
(أنّ الحسن بن عليّ) بن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف القرشيّ الهاشميّ
أبا محمد سبط رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وريحانته.
أمير المؤمنين، خامس الخلفاء الراشدين، ولد في نصف شهر رمضان؛ سنة: - ٣- ثلاث من الهجرة بالمدينة المنوّرة، وأمّه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو أكبر أولادها وأوّلهم؛
وكان عاقلا حليما؛ محبا للخير، فصيحا وسيما من أحسن الناس منطقا وبديهة.