خَالِقٌ، واللهُ أَكْبَرُ مثلَ ذلكَ، والحمْدُ لِلهِ مِثْلَ ذلكَ، وَلا إلهَ إلا الله مثْلَ ذلكَ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِاللهِ مِثْلَ ذلكَ" قال الترمذي: حديث حسن.
وروينا فيهما بإسناد حسن عن يسيرة، بضم
ــ
أي من ذوي العلم وغيرهم الأكثر فلذا غلب عليه ونظيره {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}[التغابن: ١] قوله: (خَالق) قال ابن حجر في شرح المشكاة أي ما هو خالقه من بدء الخلق إلى الأبد لأن اسم الفاعل في نحو هذه الصيغة وفي نحو الله عالم قادر لا يقصد به زمن دون زمن بلا استغراق سائر الأزمنة إلاّ أن يقال مقابلته بخلق يدل على أن المراد عدد ما خلق قبل تكلمي وما هو خالق بعده إلى ما لا نهاية له وهذا أولى. قوله:(مثلَ ذلك) منصوب مفعول مطلق صفة للمصدر المحذوف أي والحمد لله حمدًا مثل ذلك. قوله:(قال الترمذي حديث حسن) وفي المشكاة وقال يعني الترمذي حديث غريب ولا تخالف فإن الترمذي ذكر في الحديث كلا الوصفين فإنه قال كما نقله المنذري وصاحب السلاح حديث حسن غريب وحينئذٍ فنقل كل واحد منهما واحداً من الوصفين وغفل عن الثاني سهوًا أو تركه لكونه ساقطاً من أصله فإن أصول الترمذي مختلفة النسخ في ذلك فلذا قالوا بالنسبة إلى مقابلته يتعين أن يكون على جملة من الأصول أي ليوثق بضبطه المنقول.
قوله:(وروينا فيهما) أي في سنن أبي داود والترمذي وكذا قال السيوطي في الجامع الصغير وزاد الحاكم في مستدركه قال الحافظ وأخرجه أحمد وابن حبان بنحوه والحديث حسن اهـ، وفي موجبات الرحمة للرداد أخرج أبو عبد الله الترمذي في نوادر الأصول من حديث يسيرة قالت دخل
علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نسبح بالسبح فقال ألقين أو دعن وعليكن بالأنامل تسبحن بها فإنهن مسؤولات ومستنطقات. قوله: (يسيرة بضم