أو أفْضَلُ؟ فقالَ: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ ما خَلَقَ فِي السمَاءِ، وسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ ما خَلَقَ فِي الأَرْضِ، وَسبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا بَينَ ذلكَ، وسبْحَانَ اللهِ عَدَدَ ما هُوَ
ــ
ذلك فيما كتبته على بهجة المحافل للعامري نعم قضية كلام المصنف في باب الأشربة وباب الفضائل من شرح مسلم
أنه - صلى الله عليه وسلم - مع الأجانب كالغير في المنع مما ذكر وعليه فيحتاج إلى الجواب. قوله:(أو أفضل) هذا شك من سعد ويحتمل أن تكون أو فيه بمعنى الواو وقيل بمعنى بل وإنما كان أفضل لأن قوله عدد ما خلق مما ذكر يكتب له ثواب بعدد المذكورات كما علم مما في قوله سبحان الله وبحمده رضا نفسه إلخ، وما تعده بالنوى أو الحصى قليل تافه بالنسبة إلى ذلك الكثير الذي لا يعلم كنهه إلاّ اللطيف الخبير وقال ابن مالك تبعًا للطيبي لأنه اعتراف بالقصور وأنه لا يقدر أن يحيى ثناه وفي العد إقدام على أنه قادر على الإحصاء اهـ، وتعقباً بأنه لا يلزم من هذا العد هذا الإقدام ولا يقدم على هذا المعنى إلاَّ العوام الذين كالهوام بل المراد أنه - صلى الله عليه وسلم - أراد يرقيها من عالم كثرة الألفاظ والمباني إلى وحدة الحقائق والمعاني وهو خارج عن الأعداد بل متوقف على مداد الإمداد والعد في الأذكار يجعل لها شأنًا في الباب ويخطرها به في كل حال وهذا معيب عند أهل الكمال ولذا قال بعضهم لمن يذكر الله تعالى بالعدد تذكر الله بالحساب وتذنب بالجزاف وتعصيه بلا كتاب أو لأن الله تعالى لما أنعم على عبده النعمة بلا إحصاء كما قال تعالى:{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}[إبراهيم: ٣٤] فينبغي حسن المقابلة في المعاملة على وجه المماثلة أن يذكر الذاكر بغير استقصاء وفيه إيماء إلى مقام المكاشفة بتسبيح جميع الأشياء {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ}[الإسراء: ٤٤]. قوله:(ما في السماء)