للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَذلِكَ يعني هكذا بلغ مطلع الشمس كما بلغ مغربها «١» ، ثم استأنف فقال «٢» - سبحانه-: وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً- ٩١- يعني بما عنده علما ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً- ٩٢- يعنى علم منازل الأرض وطرقها [٢٣٠ أ] حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ يعني بين الجبلين وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا- ٩٣- يعني لم يكن أحد يعرف لغتهم قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وهما أخوان من «٣» ولد يافث بن نوح مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ يعني بالفساد القتل، يعني أرض «٤» المسلمين فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً يعني جعلا عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا- ٩٤- لا يصلون إلينا قالَ ذو القرنين: مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ يقول ما أعطاني ربي من الخير خير من جعلكم يعني أعْطِيَتكُم فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ يعني بعدد رحال «٥» مثل قوله- عز وجل- فى سورة هود: وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ «٦» يعني عددا إلى عددكم أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً- ٩٥- لا يصلون إليكم آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ يعني قطع الحديد حَتَّى إِذا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ يعني حشى بين الجبلين بالحديد، والصدفين الجبلين وبينهما واد عظيم ف قالَ انْفُخُوا على الحديد حَتَّى إِذا جَعَلَهُ نَارًا قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً- ٩٦-


(١) فى أ: مطلعها، ل: مغربها.
(٢) فقال: من أ، وليست فى ل.
(٣) من: فى ل: وليست فى ل.
(٤) فى أ: بأرض، ل: يعنى أرض.
(٥) هكذا فى أ، ل. والأنسب بعدد من الرجال.
(٦) سورة هود: ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>