للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني علم أسباب منازل الأرض وطرقها فَأَتْبَعَ سَبَباً- ٨٥- حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ يعني حارة سوداء قال ابن عباس: إذا طلعت الشمس «١» أشد حرا منها إذا غربت وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً قُلْنا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ أوحى الله- عز وجل- إليه جاءه جبريل- عليه السلام- فخبره: «قلنا» «٢» فقال: إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً- ٨٦- يقول: وإما «٣» أن تعفو عنهم كل «٤» هذا مما أمره الله- عز وجل- به «٥» وخيره قالَ ذو القرنين: أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ يعني نقتله ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ في الآخرة بالنار عَذاباً نُكْراً- ٨٧- يعني فظيعا وَأَمَّا مَنْ آمَنَ يعني صدق بتوحيد اللَّه- عَزَّ وجل- وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى يعني الجنة وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً- ٨٨- يقول سنعده معروفا فلم يؤمن منهم غير رجل واحد ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً- ٨٩- يعني علم منازل الأرض وطرقها حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً- ٩٠- يعني من دون الشمس سترا كانوا يستقرون في الأرض في أسراب من شدة الحر وكانوا في مكان لا يستقر عليهم البناء «٦» فإذا زالت الشمس خرجوا إلى معايشهم ثم قال:


(١) فى ل: هي إذا طلعت، ا: إذا طلعت الشمس.
(٢) فى أ، ل: فقال. [.....]
(٣) فى أ، ل: أما.
(٤) فى أ: كان، وفى ل: كل.
(٥) به: ساقطة من أ، وهي من ل.
(٦) هكذا فى أ، ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>