للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للذي أعطاهم، قالوا إنما ورثناه عن آبائنا، فذلك قوله- عز وجل-:

ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ- ٨٣- بتوحيد رب هذه النعم- تعالى ذكره- ثم قال- جل اسمه: وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً يعنى نبيها شاهدا على أمته بالرسالة أنه بلغهم «١» ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا فى الاعتذار وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ- ٨٤- نظيرها «يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ» «٢» وَإِذا رَأَى يعني وإذا عاين الَّذِينَ ظَلَمُوا يعني كفروا الْعَذابَ يعني النار فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ يعني العذاب وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ- ٨٥- يعني ولا يناظر بهم فذلك قوله- سبحانه:

يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ «٣» وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءَهُمْ من الأصنام اللات، والعزى، ومناة، قالُوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ يعني نعبد من دونك فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ فردت شركاؤهم عليهم القول إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ- ٨٦- ما كنا لكم آلهة وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ يعني كفار مكة استسلموا له وخضعوا له وَضَلَّ عَنْهُمْ في الآخرة مَا كانُوا يَفْتَرُونَ- ٨٧- يعني يشركون من الكذب في الدنيا بأن مع الله شريكا الَّذِينَ كَفَرُوا بتوحيد الله وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ يعنى منعوا الناس من دين الله الإسلام وهم القادة في الكفر يعني كفار مكة زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ- ٨٨- يعني يعملون في الأرض بالمعاصي وذلك أنه يجري من تحت العرش على رءوس أهل النار خمسة أنهار من نحاس ذائب. ولهب من نار.


(١) فى أ: ثم قال.
(٢- ٣) سورة غافر الآية ٥٢ وتمامها: «يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>