لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ- ٦١- يعني لا يتأخرون عن أجلهم حتى يعذبوا في الدنيا وَيَجْعَلُونَ يعني ويصفون لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ من البنات يقولون لله البنات، وَتَصِفُ يعني وتقول، أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ ب أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى البنين وله البنات، لا جَرَمَ قسما حقا، أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ- ٦٢- يعني متروكون في النار لقولهم لله البنات، تَاللَّهِ يعني والله لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فكذبوهم فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ الكفر والتكذيب [٢٠٥ أ] فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ يعني الشيطان وليهم في الآخرة وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ- ٦٣- يعنى وجيع وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ يا محمد- صلى الله عليه وسلم- الْكِتابَ يعني القرآن إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وذلك أن أهل مكة اختلفوا في القرآن فآمن به بعضهم وكفر بعضهم وَهُدىً من الضلالة وَرَحْمَةً من العذاب لمن آمن بالقرآن فذلك قوله: لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ- ٦٤- يعني يصدقون بالقرآن أنه جاء من الله- عز وجل- ثم ذكر صنعه ليعرف توحيده فقال تعالى:
وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً يعني المطر فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها بالنبات إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً يقول إن في المطر والنبات لعبرة وآية، لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ- ٦٥- المواعظ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً يعني التفكر نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً من القذر سائِغاً لِلشَّارِبِينَ- ٦٦- يسيغ من يشربه وهو لا يسيغ الفرث والدم، ثم قال سبحانه: وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً يعنى