للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«وَيَمْحُ» «١» اللَّهُ إن شاء الْباطِلَ الذي يقولون بأنك كذاب مفتر، من قلبك، وَيُحِقُّ الله الْحَقَّ وهو الإسلام بِكَلِماتِهِ يعني القرآن الذي أنزل عليه إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ- ٢٤- يعني القلوب يعلم ما في قلب محمد- صلى الله عليه وسلم- من الحزن من قولهم بتكذيبهم إياه، قوله:

وَهُوَ الَّذِي [١٣٩ ب] يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ يقول ويتجاوز عن الشرك الذي تابوا وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ- ٢٥- من خير أو شر وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكافِرُونَ من أهل مكة لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ- ٢٦- لا يفتر عنهم، قوله:

وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ يعني ولو وسع الله الرزق لِعِبادِهِ في ساعة واحدة لَبَغَوْا يعني لعصوا فِي الْأَرْضِ «٢» فيها تقديم وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ- ٢٧- بهم وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ يعني المطر الذي حبس عنهم بمكة سبع سنين مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا يعني من بعد الإياسة وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ يعني نعمته ببسط المطر «وَهُوَ الْوَلِيُّ» «٣» ولي المؤمنين الْحَمِيدُ- ٢٨- عند خلقه في نزول الغيث عليهم وَمِنْ آياتِهِ أن تعرفوا توحيد الرب وصنعه وإن لم تروه خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ يعني الملائكة في السموات والخلائق في الأرض وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ فى الآخرة إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ- ٢٩-، قوله: وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ يعنى


(١) فى أ: ويمحو، وفى رسم المصحف، ويمح.
(٢) فى أ: كررت مرتين جملة (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأرض) . [.....]
(٣) فى أ: (وهو ولى) المؤمنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>