واشتهر في اللغة وعلم القراءات جماعة منهم ابن الخشاب: عبد الله بن أَحمد البغدادي ت سنة (٥٦٧ هـ) وله قصص طريفة في غرامه بالكتب وجمعها حتى باع داره من أَجلها، كما في ترجمته لدى ابن رجب.
والمقرئ النحوي: عبد الله بن أَحمد البغدادي، سبط أَبي منصور الخياط ت سنة (٥٤١ هـ) .
وقد غلقت الأَسواق يوم موته.
والمقرئ الزاهد: على بن المبارك البغدادي المعروف بابن الفاعوس ت سنة (٥٢١ هـ) وغلقت أَسواق بغداد يوم وفاته.
وكان أهل بَغداد يصيحون في جنازته: هذا يوم سني حنبلي لا قشيري ولا أَشعري.
والمقرئ: ابن أَبي الجيش: عبد الصمد بن أَحمد البغدادي ت سنة (٦٧٦ هـ) .
وقد أَغلقت البلد يومئذ لوفاته، وازدحم الخلق لحمله.
ويظهر أَن ذكر إِغلاق السوق يوم وفاة المذكورين ليس من باب الِإحداد، وإظهار الحزن والنياحة، وإنما هو باختيار أَصحابها؛ لحضور الجنازة للصلاة عليها وشهود دفنها، أَمَّا لَوْ أُمِرَ النَاس بِذَلِكَ، أو اعْتَادُوه لإظهار الحزن، فهو مما أحدثه الناس في النياحة المحرمة بجميع صُوَرها، وقد بينت ذلك في: " فتوى السائل في مهمات