- وقال الترمذي: «هكذا روى شعبة هذا الحديث عن ابن أبي ليلى عن أبي أيوب عن النب صلى الله عليه وسلم، وكان ابن أبي ليلى يضرب في هذا الحديث، يقول أحيانا: عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم. ويقول أحيانًا: عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم». - وقال النسائي: «محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: ليس بالقوى في الحديث، سيء الحفظ، وهو أحد الفقهاء». - وقال الحاكم في رواية شعبة: «هذا من أوهام محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه الأنصاري القاضي- رحمه الله تعالى- فلولا ما ظهر من هذه الأوهام لما نسبه أئمة الحديث إلى سوء الحفظ». - وقال ابن عدي: «وهذا كله يؤتي عن ابي ليلى من سوء حفظه، كما قال شعبة: ما رأيت أسوأ حفظا من ابن أبي ليل». - وقال الدارقطني: «والأضطراب فيه من ابن أبي ليلى لأنه سيء الحفظ». -[وحديث أبي أيوب صححة العلامة الألباني في صحيح الترمذي (٣/ ٩٥)، وصحيح ابن ماجه (٤٧١٥)] «المؤلف». ٣ - روى جرير بن عبد الحميد عن منصور عن هلال بن يساف قال: كنا مع سالم بن عبيد، فعطس رجل من القوم فقال: السلام عليكم. فقال سالم: وعليك وعلى أمك، ثم قال بعد: لعلك وجدت مما قلت لك؟ قال: لوددت أنك لم تذكر أمي بخير ولا بشر. قال: إنما قلت لك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنا بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس رجل من القوم فقال: السلام عليكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وعليك وعلى أمك» ثم قال: «إذا عطس أحدكم فليحمد الله- قال: فذكر بعض المحامد- وليقل له من عنده: يرحمك الله. وليرد- يعني: عليهم- يغفر الله لنا ولكم». - أخرجه البخاري في التاريخ الاوسط (٢/ ٢١٢). والكبير (٤/ ١٠٦). وأبو داود (٥٠٣١). والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٢٥). والحاكم (٤/ ٢٦٧). والبيهقي في الشعب (٧/ ٢٩/ ٩٣٤٢). وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٣٣٠). - وبالرغم من أن جريرا من أثبت أصحاب منصور إلا أنه وهم في هذا الإساند: - قال على بن المديني: «لم أجد على جرير في حديث منصور إلا في هذا». - وقال الحاكم: «الوهم في رواية جرير هذه ظاهرة؛ فإن هلال بن يساف لم يدرك سالم ابن عبيد ولم يره، وبينهما رجل مجهول" * تابع جريرا عليه: - إسرائيل بن أبي إسحاق فرواه عن منصور به، إلا أنه قال: «فليقل: الحمد لله على كل حال. - أوقات: الحمد لله رب العالمين-».=