- وقال الألباني في الإرواء (٣/ ٢٤٤): «وهذا سند صحيح على شرط الشيخين، ولكن قوله: «على كل حال» شاذ في هذا الحديث». ثم قال: «بيد أن هذه الزيادة صحيحة لورودها في أحاديث أخرى من رواية ابن عمر وعلي بن أبي طالب أو أبي أيوب الأنصاري وسالم بن عبيد». - وللحديث شةاهد كثيرة نورد بعضها لبيان حال هذه الزيادة: ١ - روى زياد بن الربيع قال: حدثنا حضرمي مولى آل الجارود عن نافع أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر، فقال: الحمد لله، والسلام على رسول الله. فقال ابن عمر: وأنا أقول: الحمد لله والسلام على رسول الله، وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا أن نقول: «الحمد لله على كل حال». - أخرجه الترمذي (٢٧٣٨). والحاكم (٤/ ٢٦٥/ ٢٦٦). والبيهقي في الشعب (٧/ ٢٤/ ٩٣٢٧). والحارث بن أبي أسامة (٢/ ٧٩٧/ ٨٠٧ - بغية الباحث) والمزي في تهدذيب الكمال (٦/ ٥٥٢). -[وحديث ابن عمر حسنه العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي (٣/ ٩٤) برقم (٢٧٣٨) «المؤلف». - وحضرمي مولى آل الجارود: هكذا نسبه حميد بن مسعدة [صدوق. التقريب (٢٧٦)] وقال عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري [ثقة ثبت. التقريب (٦٤٣)] ثنا زياد بن الربيع اليحمدي حدثني الحضرمي، هكذا ولم ينسبه. وتابعه على ذلك: عثمان بن أبي شيبة [ثقة حافظ شهير وله أوهام. التقريب (٦٦٨)]. - إلا أن محمد بن يحيى بن أبي حزم القطعي [صدوق التقريب (٩٠٦)] وأبو الربيع الحارثي عبيد الله بن محمد بن يحيى [مستقيم الحديث. قاله ابن حبان في الثقات (٨/ ٤٠٧)] روياه عن زياد بن الربيع فقالا: ثنا الحضرمي بن لاحق، فوهما في هذه النسبة، لأمور منها: أن حميد بن مسعدة وعبيد الله القراريري وعثمان بن أبي شيبة لم ينسبوه هكذا: ابن لأحق، وهم أكثر وأوثق. - ومنها: أن حضرمي بن لاحق غير معروف بالرواية عن نافع، ولا يروي عنه زياد بن الربيع، وإنما المعروف بذلك هو حضرمي بن عجلان. - ومنها: أن ابن عدي فرق بينهما في الكامل (٢/ ٤٥٤) وقال: «وروى زياد بن الربيع عن رجل يقال له حضرمي فيقول مرة: ثنا حضرمي مولى آل جارود، ويقول مرة: ثنا حضرمي مولى بني خزيمة» وكذا فرق بينهما: البخاري وأبو حاتم وابن حبان وغيرهم، وقالوا بأن حضرمي مولى الجارود هو ابن عجلان [وانظر: التاريخ الكبير (٣/ ١٢٥). الجرح والتعديل (٣/ ٣٠٢). والثقات (٦/ ٢٤٩). وغيرها]. - وحضرمي بن عجلان مولى الجارود هذا: لم يرو عنه سوى ثلاثة، وذكر ابن حبان في الثقات [التهذيب (٢/ ٣٥٩)] ومثله لا يحتمل تفرده عن نافع؛ بل يعد ما تفرد به عن نافع دون بقية أصحاب الثقات على كثرتهم وجمعهم لحديثه، يعد تفرده هكذا منكرًا.=