- ثم قال: تابعة الزهري على روايته فوقفه: (٢٨) اخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الصائغ عن الحجاج بن فرافصة عن عقيل عن الزهري عن أبان بن عثمان قال: من قال حِينَ يمسي وحين يصبح- ثلاثة مرات-: سبحان الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله لم يصبه شيء يضره، فدخلنا عليه وقد أصابه الفالج فقال: ابن أخي أما إني لم أكن قلتها حِينَ أصابني. - قلت: مخالفة أبي بكر بن عبدالرحمن بن المسور والزهري لا تقدح في رواية ابن أبي الزناد. - أما أبو بكر بن عبدالرحمن بن المسور بن مخرمة: فلم أر فيمن روى عنه سوى العلاء بن كثير الإسكندراني [التهذيب (١٠/ ٣٥). فتح الباب لابن منده (١٠٣٥) وقال: «عداده في أهل مصر، روى عنه العلاء بن كثير» [وعلى هذا فهو في عداد المجهولين. - وأما رواية الزهري؛ فإن الإسناد إليه لا يصح: فإن الرواي عن عقيل بن خالد: هو حجاج ابن فرافصة، وقد تكلم فيه، والرواي عن حجاج، وهو إسماعيل بن إبراهيم بن ميمون الصائغ: قال البخاري: «سكتوا عنه» وقال أبو حاتم: «هو شيخ» [التاريخ الكبير (١/ ٣٤١). الجرح والتعديل (٢/ ١٥٢). الثقات (٨/ ٩٢). الميزان (١/). اللسان. المغني (١/ ١١٧)]. * تنبيه: هكذا وقع اسمه في المطبوع من «عمل اليوم والليلة» و"السنن الكبرى": «إسماعيل عن إبراهيم الصائغ» ولكن قلب أسمه في «تحفة الأشراف» (٧/ ٢٢٤) وفي تهذيب الكمال (١٤٦) ومختصراته فصار: «إبراهيم بن إسماعيل الصائغ» وهو خطأ، والصحيح ما أثبته من «عمل اليوم والليلة» و"التاريخ الكبير» و"الجرح والتعديل» و"الثقات» وغيرها. والله أعلم. - وحاصل ما تقدم أن رواية ابن أبي الزناد هي أحسن ما ورد به الحديث من أسانيد؛ كما قال الدار قطني. - والحديث قال فيه الذهبي: «صحيح» [سير أعلام النبلاء (٦/ ٣٥٢)]. - وقال ابن حجر: «حسن صحيح» [نتائج الأفكار (٢/ ٣٤٨)]. - وقال الألباني: «حسن صحيح» [صحيح الأدب المفرد (٥١٣) وغيره]. -[وحديث أبان عن عثمان صححه العلامة الألباني في صحيح أبي داود (٣/ ٣٥٠) برقم (٥٠٨٨)، وقال في صحيح الترمذي (٣/ ٣٩١) برقم (٣٣٨٨): «حسن صحيح» [«المؤلف».