- قلت: ووجدته عند عبد الرازق في المصنف (١١/ ١٩٢/ ٢٠٣٠١) عن الحسن البصرى مقطوعًا. وعند أبي يعلى (١٢/ ٧٠٨٧) عن ميمونة مرفوعًا، وفي إسناده كذاب [مجمع (١٠/ ٢٦٩)]. - وأقوى هذه الشواهد صلاحية: - حديث عائشة رضي الله عنها: وله طريقان: - الأول: عن عبد الواحد بن ميمون مولى عروة ـ ويكنى أبا حمزة ـ عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: من أذل لي وليًا فقد استحل محاربيتي، ... » فذكره بنحوه لكن قال: «و إن دعانى أجبته» بدل» ولئن استعاذني لأعيذنه» - أخرجه أحمد (٦/ ٢٥٦). وابن أبي الدنيا في "الأولياء" (٤٥). وابن أبي عاصم في السنة (٤١٤). والبزار (٤/ ٢٤١ - ٢٤٢ و ٢٤٨/ ٣٦٢٧ و ٣٦٤٧ - كشف الأستار). وأبو نعيم في الحلية (١/ ٥). والقضاعى في مسند الشهاب (١٤٥٧). والبيهقى في الزهد (٦٩٨ و ٦٩٩). - وإسناده ضعيف جدًا: فإن عبد الواحد بن ميمون: متروك [انظر: التاريخ الكبير (٦/ ٥٨). التاريخ الصغير (٢/ ٦١ - ٦٢). الجرح والتعديل (٦/ ٢٤). المجروحين (٢/ ١٥٥). المعرفة والتاريخ (٣/ ٦٦). الضعفاء والمتروكين للنسائي (٣٩٠). وللارقطنى (٣٤٤). وسؤالات البرقانى (٣٠٨). الميزان (٢/ ٦٧٦). اللسان (٤/ ٩٨)]. - وقد أخطأ الهيثمى فنسبه في المجمع (١٠/ ٢٦٩) لابن قيس، والصحيح أنه ابن ميمون كما ورد التصريح بذلك في رواية البزار وكلام الطبرانى. وانظر المصادر السابقة والصحيحة (٤/ ١٨٧). - فهذه الطريق لا يعتبر بها وإنما التعويل على التي بعدها. - الثانى: قال الطبراني في الأوسط (١٠/ ١٦٣/ ٩٣٤٨): ثنا هارون بن كامل ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا إبراهيم بن سويد ثنى أبو حزرة يعقوب بن مجاهد أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة مرفوعًا بنحو الذي قبله. قال الطبراني: لم يروه عن أبي حزرة إلا إبراهيم، ولا عن عروة إلا أبو حزرة وعبد الواحد بن ميمون. اھ. - قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٦٩): ورجال الطبرانى في الأوسط رجال الصحيح غير شيخه هارون بن كامل. اھ. وتبعه السيوطي في «القول الجلى في حديث الولي» [الحاوى للفتاوى (٢/ ٩٤)]. وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (٢/ ٢١٨): وهذا أيضاّ إسناده جيد، ورجاله كلهم ثقات، مخرج لهم في الصحيح سوى شيخ الطبراني فإنه لا يحضرني الآن معرفة حاله. اھ.