- قال الحافظ ابن حجر في جزئه (٢٦٩): «هذا إسناد حسن، مع كونه موقوفًا، وهو أحسن من كل إسناد وقفت عليه لهذا الحديث، وَلَمْ يذكره صاحبنا تقي الدين مع شدة حاجته إليه». - قلت: بل إسناده واه بمرة؛ محمد بن إسحاق الصيني: تركه ابن أبي حاتم، وقال أبو عون بن عمرو: «هو كذاب» [الجرح والتعديل (٧/ ٢٣٨). الأنساب (٣/ ٥٧٨). الميزان (٣/ ٤٧٧). اللسان (٥/ ٧٨)]. - فلا يعتبر به. وانظر: المقاصد الحسنة (٣٥٧). ٣ و ٤ - قال الحافظ ابن حجر: «وأما حديث عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص: فذكرهما صاحبنا تقي الدين الفاسي المالكي في» أخبار مكة» له في الكتاب الكبير، وأشار إليهما في مختصره، وإسناد كل منهما واه؛ فلا عبرة بهما». ٥ - قال الحافظ السخاوي في المقاصد (٣٥٧): «وفي الباب: عن صفية مرفوعًا: «ماء زمزم شفاء من كل داء» أخرجه الديلمي، وعن ابن عمر وابن عمرو، وإسناد كل من الثلاثة واه، فلا عبرة بها، والاعتماد علي ما تقدم». - وخلاصة ما تقدم: أنه باجتماع حديث عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر المرفوع مع مرسل مجاهد؛ فإنه يكسبه قوة، ويشهد بأن له أصلًا. - قال الحافظ ابن حجر: «فمرتبة هذا الحديث عنه الحفاظ باجتماع هذه الطرق يصلح للاحتجاج به؛ علي ما عرف من قواعد أئمة الحديث». ثم قال: « ... فروينا في المجالسة لأبي بكر الدينوري حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا الحميدي قال: كنا عند سفيان بن عيينة فحدثنا بحديث: «ماء زمزم لما شرب له» فقام رجل من المجلس ثم عاد فقال: يا أبا محمد! أليس الحديث الذي حدثتنا به في زمزم صحيحًا؟ قال: نعم. قال الرجل: فإني شربت الآن دلوًا من زمزم علي أنك تحدثني بمئة حديث. فقال له سفيان: اقعد، فقعد، فحدثه بمئة حديث» فهذا حكم من سفيان بن عيينة الإمام بصحة هذا الحديث. - وممن ذكر أنه صحح هذا الحديث أيضًا: ابن الجوزي وشرف الدين الدمياطي وابن دقيق العيد وتقي الدين السبكي والمنذري، وحسنه ابن القيم في زاد المعاد (٤/ ٣٩٣). وصححه الألباني في الإرواء (١١١٢٣). [وفي الأحاديث الصحيحة برقم (٨٨٣)، وفي صحيح الجامع (٥/ ١١٦) برقم (٥٣٧٨)، وفي صحيح ابن ماجه (٢/ ١٨٣)] «المؤلف». - انظر: المقاصد الحسنة (٣٥٧). الدرر المتنثرة (٣٥٨). فبض القدير (٥/ ٤٠٤). كشف الخفاء=