للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= إبراهيم بن سعيد ثنا أبي عن أبي إسحاق حدثني يحيي بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: لما حج معاوية رضي الله عنه حججنا معه، فلما طاف بالبيت، وصلي عند المقام ركعتين، ثم مر بزمزم وهو خارج إلي الصفا؛ فقال: انزع لي منها دلوًا يا غلام. قال: فنزع له منها دلوًا، فأتي به فشرب منه، وصب علي وجهه ورأسه وهو يقول: «زمزم شفاء، هي لما شرب له».
- قال الحافظ ابن حجر في جزئه (٢٦٩): «هذا إسناد حسن، مع كونه موقوفًا، وهو أحسن من كل إسناد وقفت عليه لهذا الحديث، وَلَمْ يذكره صاحبنا تقي الدين مع شدة حاجته إليه».
- قلت: بل إسناده واه بمرة؛ محمد بن إسحاق الصيني: تركه ابن أبي حاتم، وقال أبو عون بن عمرو: «هو كذاب» [الجرح والتعديل (٧/ ٢٣٨). الأنساب (٣/ ٥٧٨). الميزان (٣/ ٤٧٧). اللسان (٥/ ٧٨)].
- فلا يعتبر به. وانظر: المقاصد الحسنة (٣٥٧).
٣ و ٤ - قال الحافظ ابن حجر: «وأما حديث عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص: فذكرهما صاحبنا تقي الدين الفاسي المالكي في» أخبار مكة» له في الكتاب الكبير، وأشار إليهما في مختصره، وإسناد كل منهما واه؛ فلا عبرة بهما».
٥ - قال الحافظ السخاوي في المقاصد (٣٥٧): «وفي الباب: عن صفية مرفوعًا: «ماء زمزم شفاء من كل داء» أخرجه الديلمي، وعن ابن عمر وابن عمرو، وإسناد كل من الثلاثة واه، فلا عبرة بها، والاعتماد علي ما تقدم».
- وخلاصة ما تقدم: أنه باجتماع حديث عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر المرفوع مع مرسل مجاهد؛ فإنه يكسبه قوة، ويشهد بأن له أصلًا.
- قال الحافظ ابن حجر: «فمرتبة هذا الحديث عنه الحفاظ باجتماع هذه الطرق يصلح للاحتجاج به؛ علي ما عرف من قواعد أئمة الحديث». ثم قال: « ... فروينا في المجالسة لأبي بكر الدينوري حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا الحميدي قال: كنا عند سفيان بن عيينة فحدثنا بحديث: «ماء زمزم لما شرب له» فقام رجل من المجلس ثم عاد فقال: يا أبا محمد! أليس الحديث الذي حدثتنا به في زمزم صحيحًا؟ قال: نعم. قال الرجل: فإني شربت الآن دلوًا من زمزم علي أنك تحدثني بمئة حديث. فقال له سفيان: اقعد، فقعد، فحدثه بمئة حديث» فهذا حكم من سفيان بن عيينة الإمام بصحة هذا الحديث.
- وممن ذكر أنه صحح هذا الحديث أيضًا: ابن الجوزي وشرف الدين الدمياطي وابن دقيق العيد وتقي الدين السبكي والمنذري، وحسنه ابن القيم في زاد المعاد (٤/ ٣٩٣). وصححه الألباني في الإرواء (١١١٢٣). [وفي الأحاديث الصحيحة برقم (٨٨٣)، وفي صحيح الجامع (٥/ ١١٦) برقم (٥٣٧٨)، وفي صحيح ابن ماجه (٢/ ١٨٣)] «المؤلف».
- انظر: المقاصد الحسنة (٣٥٧). الدرر المتنثرة (٣٥٨). فبض القدير (٥/ ٤٠٤). كشف الخفاء=

<<  <  ج: ص:  >  >>