١٢٤٣ - حديث: النَّبِيُّ لا يُؤَلِّفُ تَحْتَ الأَرْضِ، لا أصل له وممن صرح ببطلانه العز الديريني في الدرر الملتقطة في المسائل المختلطة ولكنه قال إنه مما نقل عن علماء أهل الكتاب كعبد اللَّه بن سلام وكعب الأحبار انتهى، ولا يصح بل كل ما ورد مما فيه تحديد لوقت يوم القيامة على التعيين فإما أن يكون لا أصل له، كإن أحسنت أمتي فلها يوم وإن أساءت فلها نصف يوم، أو لا يثبت إسناده ومن ذلك ما للديلمي عن أنس مرفوعا: الدنيا كلها سبعة أيام من أيام الآخرة وذلك قول اللَّه ﷿" وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ " وعن ابن زمل الجهني رفعه أيضا: الدنيا سبعة آلاف سنة أنا في آخرها ألفا لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي، وفي سابع المجالسة للدينوري من جهة عثمان بن زائدة قال كان كرز مجتهدا في العبادة فقيل له ألا تريح نفسك ساعة؟ قال: كم بلغكم عمر الدنيا، قالوا سبعة آلاف سنة قال فكم بلغكم مقدار يوم القيامة قالوا خمسون آلف سنة قال أفيعجب أحدكم أن يعمل سبع يومه حتى يأمن من ذلك اليوم، وما أورده أبو جعفر الطبري في مقدمة تاريخه عن ابن عباس من قوله الدنيا جمعة من جمع الآخرة كل يوم ألف سنة وعلى تقدير صحته فالأخبار الثابتة في الصحيحين كما قال شيخنا تقتضي أن تكون مدة هذه الأمة نحو الربع أو الخمس لليوم، لما ثبت في حديث ابن عمر: إنما أجلكم فيما مضى قبلكم كما بين صلاة العصر وغروب الشمس، الحديث بمعناه قال فإذا ضم هذا، إلى قول ابن عباس زاد على الألف زيادة كثيرة، والحق أن ذلك لا يعلم حقيقته إلا اللَّه تعالى، وأما حديث سعد بن أبي وقاص رفعه: إني لأرجو أن لا يعجز اللَّه أمتي أن يؤخرهم نصف يوم وإنه قيل لسعد وكم نصف يوم قال خمسمائة سنة، الذي أخرجه