للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٣٩٣] وعن النُّعْمانِ بن بَشير، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَثَلُ القَائم على حُدود اللَّه والواقعِ فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة" (١). الحديث. وهو أصلٌ في هذا الباب.

[١٣٩٤] ولأحمدَ عن ابن عبَّاس قال: كَانَ للْعَبَّاسِ مِيزَابٌ علَى طرِيقِ عمَرَ، فلَبِسَ ثيَابَهُ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وكان قدْ ذُبِحَ للْعَبَّاسِ فَرْخَانِ، فلَمَّا وافَى المِيزَابَ صُبَّ مَاءٌ بدَمِ الفَرْخَيْنِ، فأمَرَ عُمَرُ بِقَلْعِهِ، ثُمَّ رَجَعَ فَطَرَحَ ثيابَهُ ولَبِسَ غَيْرَها، فصلَّى بالناسِ فأتَاهُ العبَّاسُ، فقال: واللَّهِ إنَّهُ للمَوْضِعُ الذي وضَعَهُ رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقال: عُمَرُ للْعَبَّاس:


= شاق شاق اللَّه عليه" وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وعثمان بن محمد بن عثمان لم يخرج له مسلم أصلًا، وقال الذهبي في "الميزان" (٣/ ٥٣): قال عبد الحق في أحكامه: "الغالب على حديثه الوهم"، وحسنه النووي في "المجموع" (٨/ ٢٣٨).
د- وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه الدارقطني (٤/ ٢٢٨) من حديث أبي بكر بن عياش قال: أراه عن ابن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: لا ضرر ولا ضرورة ولا يمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبه على حائطه، وقال الزيلعي في "نصب الراية" (٤/ ٣٨٥): "وأبو بكر بن عياش مختلف فيه". ويعقوب بن عطاء بن أبي رباج، ضعيف، كما في "التقريب".
هـ- وأما حديث أبي لبابة، فأخرجه أبو داود في "المراسيل" (ص ٢٥٧) عن واسع بن حبان عنه مرفوعًا.
و- وأما حديث ثعلبة بن مالك، فأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢/ ٨٦) رقم (١٣٨٧) من رواية إسحاق بن إبراهيم مولى مزينة عن صفوان بن سليم عنه به مرفوعًا، وهذا سند فيه ضعف، إسْحَاق بن إبراهيم هو ابن سعيد الصواف، قال الحافظ في "التقريب": لين الحديث.
ز- وأما حديث جابر بن عبد اللَّه، فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥١٩٣) من طريق محمد ابن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبّان عنه مرفوعًا به وزاد في آخره: "في الإسلام". وابن إسحاق صدوق يدلس، وقد عنعن.
ح- وأما حديث عائشة، فأخرجه الدارقطنى (٤/ ٢٢٧) وسنده ضعيف جدًّا.
والحديث -بمجموع طرقه- حسّنه النووي، وابن الصلاح، وابن رجب.
(١) أخرجه البخاري (٢٤٩٣) و (٢٦٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>