للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"فالأمم" تأتي قافية ثلاث مرات، و"يلتئم" مرتين، و"الكرم" مرتين، ويضطر إلى الترادف في المعنى من أجل القافية أيضًا مرات كثيرة مثل "الخير والنعم"، "قوم - الأمم"، "الخير والإنعام والكرم"، و"البغي والظلم"، "شرك ولا صنم" وغيرها.

وقد يضطر الوزن إلى الأساليب غير المشهورة عند العرب، فيسير على المنهج غير الفصيح من الألفاظ ومشتقاتها، فقد جعل همزة الوصل في قوله "انتشرت" همزة قطع لكي يستقيم الوزن، واستعمل المصدر "الإعجام" مكان الجمع، وهو يقصد الجمع "العجم" وهو الجمع عند العرب، فاضطر الشاعر إلى الاستعمال غير الفصيح ليحافظ على الوزن في القصيدة.

ومن الشعر الإسلامي أيضًا قصيدة "إليك يا أبي" في رثاء شهيد الإسلام، جلالة الملك فيصل المعظم، الذي اهتزّت الدنيا لموته، قالها في ١٥/ ٣/ ١٣٩٥هـ ومطلعها:

العين تبكي والفؤاد محرق ... والنفس تحزن ودائمًا تتمزق

حتى كأن الدمع من نهر جرى ... في المقلتين وفوق خد يبرق

وله خرير لست أحصى قطره ... ينساب ما بين الجفون ويدفق

في موت "فيصل" قد مادت بنا أكم ... واهتزت الأرض من خطب له حرق

حامي حمى الإسلام رائده ... أبو المعالي وفيه الوصف ينتطق

حققت للشعب ما يزهو به حقبًا ... وللعروبة والإسلام ينبثق

وها وجودك يا مولاي مفخرة ... للمسلمين عمومًا كنت تأتلق

سكنت في كل قلب وهي عامرة ... بالحب دومًا وفيه الود معتلق

يا رائد العرب والإسلام إن بنا ... من الأسية ما لا يوسع له الورق

إلى آخر القصيدة، وهي من أجود قصائده في الشعر الإسلامي، ومنه أيضًا قصيدة "نصيحة ص٢٧، ٢٨" أهداها إلى الأخ فائع إبراهيم الألمعي في عام ١٣٧٧هـ، ويحث فيها على طلب العلم، وينفر من الجهل، والعلم يحث عليه الإسلام، بل هو أساس الإسلام وقاعدته العريضة، وقصيدة "العلم والجهل" ألقاها الشاعر في المركز الصيفي بأبها عام ١٣٩١هـ، ومطلعها ٢:

العلم يبني والجهالة تهدم ... والعلم نور ساطع وتقدم

بالعلم تبلغ كل قصد في المنى ... ويحقق الأهداف من يتعلم


١ الديوان: ٩٨/ ١٠١.
٢ الديوان: ١٠٣/ ١٠٧.

<<  <   >  >>