للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"ريان" يفتح عندما تأتي لنا ... والجن تحبس لا ترى أخطارًا

هذي المساجد قد زهت وتزينت ... للمقدم الميمون جاء مرارًا

يا من له القرآن يتلى في الضحى ... والليل يحيى بالدعاء أذكارًا

إلى آخر القصيدة، وقصيدة "فلسطين ووعد بلفور" في عام ١٣٨٨هـ، وهي من الشعر الإسلامي، على اعتبار أن قضية فلسطين أصبحت قضية إسلامية، والقدس الشريف من القضايا الإسلامية المعاصرة، يقول في مطلعها١:

يا وعد "بلفور" كم هيجت أشجانا ... ونالنا منك إيذاء فأضنانا

أضنى العروبة والإسلام كلهمو ... وسامهم بالأذى سواء فأبكانا

وقصيدة "أخي" أنشدها الشاعر نداء لتحرير فلسطين الجريمة عام ١٣٩٤هـ ومطلعها٢:

أخي إننا اليوم في محنة ... تدك الصخور بطول المدى

وقصيدة "صرخة الإسلام" أذيعت من صوت الإسلام عام ١٣٨٦هـ، يقول٣:

إن الديانة في الإسلام تغتنم ... فيها الصلاح وفيها الخير والنعم

في أرض مكة مهد الوحي انتشرت ... قوم وقام بها الإصلاح والأمم

قد قام فيها رسول الله داعية ... يريد خيرًا وكل الناس تلتئم

تحطمت كل أوثان مدنسة ... بالشرك والكفر والطغيان ينهدم

لم يبق فيها سوى الدين الحنيف هدى ... فانهالت القوم تترى للهدى أمم

نور الهداية شمس في العلا أبدًا ... يشع في الكون حتى عمنا الكرم

وهكذا إلى آخر القصيدة وهي طويلة، والشعر الإسلامي عند يحيى دون الشعر الوجداني بكثير، لا من حيث المضمون، ولكن من حيث التصوير الأدبي، فنرى هذا الغرض أقرب إلى النثر منه إلى الشعر، فالشاعر يكتب مقالًا عن رمضان، أو عن صرخة في الإسلام، يجمع فيها الأشتات من هنا وهناك لكي يستقيم له الوزن، وتقوم الأبيات على العروض والقافية، وإن كانت القافية توضع في غير مكانها أحيانًا.


١ الديوان: ٥٧/ ٥٩.
٢ الديوان: ٩١/ ٩٣.
٣ الديوان: ١١٣/ ١١٦.

<<  <   >  >>