للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

خامسًا: المدح

والمدح في شعر زاهر هو الغرض الخامس من الأغراض الأدبية، والشعر فيه قليل بالنسبة للأغراض الأخرى، وتجمَّعت قصائده في "الألمعيات"، فضمَّ قصيدة "فرحة ولقاء" ألقاها الشاعر في الحفل التكريمي الذي أقيم لسمو وزير الدفاع والطيران سلطان بن عبد العزيز حينما زار نجران في عام ١٣٨٨هـ، ومطلعها:

أسلطان قد جاءت بأنبائك البشرى ... فهزت قلوبًا بالأحاسيس والذكرى

ونادى بها من ربع نجران أشبل ... يحيون في سلطانك القوة الكبرى

يحيون فيك المجد والقائد الذي ... بنور الإسلام نادى بها جهرًا

وشاد لهذا الشعب أركان مجده ... فقام بها ثقلًا وشد لها أرزًا

فأهلا بمن في دومة المجد أصله ... ومن هو من بيت علا في الورى قدرًا

وأهلًا بباني الجيش والجش قوة ... على مسرح الأحداث يبني بها فخرًا١

وكذلك قصيدة "رائد نهضة" ألقاها الشاعر في الحفل التكريمي الذي أقامه "معهد أبها العلمي" على شرف معالي وزير المعارف الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ عند زيارته للمعهد في ٢٢/ ٧/ ١٣٨٤هـ، في نطاق جولته التفقدية لمنطقة الجنوب، ومطلعها٢:

سطع الضياء على المشارف والذري ... وأطل من برج المعارف نيرًا

فسمت به الآمال وهي جديرة ... وتطلعت تلك البوادي والقرى

تحدو بها البشرى برائد نهضة ... للعلم للإسلام في دنيا الورى

بطل تذرع بالأمانة خطة ... والعلم درعًا والشجاعة مئزرًا

ذا اليوم عهد للبلاد متوج ... بقدومكم ضيفًا عزيزًا أكبرا

فالمعهد العلمي يرفل بهجة ... ويفوح نشرًا بالقدوم معطرًا

إني أرحب بالوزير أصالة ... وعن المعاهد نائبًا ومعبرًا

فشبابنا الداعي يفيض شعوره ... بالمقدم الميمون أنبل ما يرى

وهكذا تمضي القصيدة على هذا النحو، وقصيدة "تحية إجلال وتقدير" بعث بها الشاعر إلى معالي الأمير خالد أحمد السديري المشرف على إمارة نجران تحية وتقديرًا لجهوده الخيرة، وتشجيعًا للعلم والأدب، ومطلعها٣:


١ الألمعيات: ٩٥/ ٩٨.
٢ الألمعيات: ١٠٢/ ١٠٣.
٣ الألمعيات: ١٢٢/ ١٢٥.

<<  <   >  >>