للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وسيذكر الإسلام ما قدمته ... لبنيه إن جار الزمان عليهم

فلأنت للإسلام سيف مرهف ... تحميه من كيد البغاة وتحسم

واليوم تنعاك الدنى فيهزها ... ألم الفراق ولوعة تتضرم

لكن هذا الخطب خفف هوله ... شمل يلم "بخالد" وينظم

وولي عهد المسلمين نصيره ... "فهد" الأمين لمجدنا يتسنم

وكلاهما في الحكم يحذو "فيصلًا" ... فكأنه في الشعب حي يحكم

ولكم ذرا عبد العزيز ضياغما ... حملوا الأمانة في الورى وتقدموا

ثانيًا: الشعر الوطني والقومي

هذا هو الغرض الثاني من الأغراض الأدبية في شعر زاهر، وهو يلي الشعر الإسلامي كثرة وشمولًا، ويضم الشعر الذي أنشده الشاعر في وطنه العام: المملكة العربية السعودية، وشعره الذي أنشده في وطنه الصغير: البيئة التي ولد فيها، والبلد الذي نما فيه صباه وترعرع شبابه، وشعره الذي قاله في وطنه الأكبر: في الدول العربية والإسلامية الشقيقة كالجزائر وبغداد، وسواها من دول العالم الإسلامي والعربي.

ويضم الشعر الوطني والقومي قصائد كثيرة في "الألمعيات": مثل قصيدة "ثورة الجزائر ص٢٠، ٢٢"، ألقاها الشاعر في الحفل الكبير الذي أقيم "بمعهد شقراء العلمي" في ١٠/ ٧/ ١٣٨٠ هـ، ويصور فيها كفاح الجزائر، وثورته على الطغاة المستعمرين، وبطولاتها التي حررت الشعب العربي الإسلامي، وقصيدة "مجد الشباب ص٦٠، ٦٢" ألقيت في النادي الثقافي "بمعهد شقراء العلمي" في ٢٢/ ٧/ ١٣٧٩هـ، وفيها يحث شباب أمته ووطنه على العمل في سبيل الوطن، وفي سبيل الأمة الإسلامية جمعاء، وخاصة تحرير فلسطين المحتلة من أعداء الإسلام.

أما قصيدة "مواكب المجد ص٦٣، ٦٦" ألقاها الشاعر في حفل عسكري، يحث فيها الجيش على النضال في سبيل الوطن، والجهاد في سبيل الأمة الإسلامية جمعاء، فقد سجل التاريخ البطولات الرائعة التي كان لها الوجه المشرق في كل بقعة من بقاع العالم، وقصيدة "سد جازان" ألقاها الشاعر في حفل افتتاح سد وادي جازان في ٢٥/ ١/ ١٣٩١هـ، وقد حضر الاحتفال سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية فهد بن عبد العزيز وعدد من الأمراء والوزراء ورجالات الدولة، وفيها يصف السد وآثاره العميمة التي عمَّت البلاد، وبعثت في المنطقة الحياة، مما يساعد على تقدم المملكة ورقيها بزيادة الإنتاج الزراعي الموفور، وذلك بفضل الأيادي البيضاء لأسرة الملك عبد العزيز التي تزرع الخير دائمًا للأمة الإسلامية العربية، والتاريخ يعيد نفسه في هذه المنطقة؛ حيث كان فيها سد مأرب، الذي كان له آثاره

<<  <   >  >>