للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا ذَنْبَ للأفكار أنت تركتها ... إذا "احتشدت"١ لم تنتفع باحتشادها

سبقت بأفراد المعاني وأَلِفَتْ ... خَواطِرُك الْألفاظَ بعد شِرادِها

فإنْ نَحْنُ حاولنا اختراعَ بديعةٍ ... حَصَلنا عَلَى مسْرُوقها ومُعادِها

وله:

قد بَرَّح الحُبُّ بمشتاقِكْ ... فأَوْلهٍ أحسن أخلاقِكْ

لا تَجْفُهُ وارْعَ لَهُ حقَّهُ ... فإنه آخرُ عُشَّاقِكْ٢

وللصّاحب إِسْمَاعِيل بْن عَبّاد يخاطبه:

إذا نَحْنُ سلَّمنا لك العِلْم كلَّه ... فَدَعْنَا وهذِي الكُتُبَ نُنْشِي صُدُورَها

فإنهم لا يرتَضُون مجيئنا ... بجِزع إذا نظمت أنت شُذُورَها

وللقاضي أَبِي الْحَسَن الْجُرْجَاني تفسير القرآن، وكتاب تهذيب التاريخ.

قَالَ الثَّعَالِبي: ترقَّى محلُّه إلى قضاء القُضَاة بالرّيّ فلم يعزله إلا موتُه.

قَالَ: صلى عَلَيْهِ القاضي عَبْد الجّبار بْن أحْمَد.

وقَالَ أَبُو سعد منصور بْن الْحُسَيْن الْأبي فِي تاريخه: وقع اختيار فخر الدولة بْن رُكْن الدولة عَلَى أنْ تولّى عَلِيّ بْن عَبْد العزيز الْجُرْجَاني قضاءَ مملكته، فولاه بعد موت الصّاحب بْن عَبَّاد بعامٍ، فكان ذَلِكَ من محاسن فخر الدولة، وكان هذا القاضي لم ير لنفسه مثلا ولا مقارِنًا، مَعَ العِفَّة والنّزاهة والعدل والصَّرامة.

وقَالَ حمزة السَّهْمي٣: أَبُو الْحَسَن "عَلِيّ بْن"٤ عَبْد الْعَزِيز بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل الْجُرجاني، كَانَ قاضي القُضاة بالرّيّ، وكان من مفاخر جُرْجَان.

تُوُفِّي فِي الثالث والعشرين من ذي الحجّة.


١ في الأصل "حشدت".
٢ وفيات الأعيان "٣/ ٢٧٩".
٣ تاريخ جرجان "٣١٨".
٤ ساقطة من الأصل والاستدراك من تاريخ جرجان.