أخذ عَنْهُ الثمانيني، وعَبْد السّلام البصْري، وَأَبُو الْحَسَن الشمسي، وطائفة.
٥٧- عَلِيّ بْن عَبْد العزيز القاضي، أَبُو الْحَسَن الْجُرْجَاني، الفقيه الشافعي الشاعر١، وله ديوان مشهور، وكان حَسَنَ السيرة فِي أحكامه، صدوقًا، جمّ الفضائل، بديع الخط جدًّا. ورد نيسابور سنة تسع وثلاثين، مَعَ أخيه فِي الصِّبا، وسمعا سائر الشيوخ. وُلِّي قضاء الرّيّ.
وقَالَ الثَّعَالِبي فِي يتيمة الدَّهْر: هُوَ فرد الزمان، ونادرة الفَلَك، وإنسان حدقة العِلْم، وقُبَّةُ تاج الْأدب، وفارس عسكر الشِّعْر، يجمع خطّ ابن مُقْلَة، إلى نثر الجاحظ، إلى نظْم البُحْتُرِي.
وشِعْره كثيره. وله كتاب "الوساطة بين المتنبي وخصوصه"، وأبان فِيهِ عَنْ فضلٍ غزير.