للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣١٧- عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي العوام الرّياحيّ١: سَمِعَ: أَبَاهُ. وعنه: أَبُو حفص بن شاهين، والكَتّانيّ. وثقه الخطيب.

"حرف القاف":

٣١٨- القاسم بْن أصبغ بْن محمد بْن يوسف بْن واضح٢: أَبُو محمد الأندلسيّ القُرْطُبيّ. مولي الوليد بْن عَبْد الملك الأمويّ البَيّانيّ. وبيّانه محلّة من قُرْطُبة. هذا مُسْنَد العصر بالأندلس وحافظها ومحدّثها الَّذِي من أخذَ عَنْهُ فقد استراح من الرّحلة. فإنَه سَمِعَ: بقي بْن مخلد، ومحمد بْن وضّاح، وأَصبْغ بْن خليل، ومحمد بن عبد السلام الخشني. ورحل إلى المشرق سنة ٢٧٤، هو ابن بضعٍ وعشرين سنة، فسمع: محمد بن إسماعيل الصائغ، وجماعة بمكة.

وأبا محمد بن قتيبة، ومحمد بن الجهم السمري، والكديمي، وجعفر بن محمد بن شاكر، والحارث بن أبي أسامة، وأبا بكر أبي الدنيا، وأبا إسماعيل الترمذي، وأحمد بن أبي خيثمة وسمع منه تاريخه، وإسماعيل القاضي، ونحوهم ببغداد. وإبراهيم بْن أَبِي العيش القاضي، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه العبسي القصار صاحب وكيع. وكان رفيقه فِي الرحلة محمد بْن عَبْد الملك بْن أَيْمن. وصنَّف كتاب "السُّنن" علو وضع "سُنَن أَبِي دَاوُد" لكونه فاته السماع منه.

وصنف "مسند مالك"، وكتاب "بر الوالدين"، وغير ذلك. وكان بصيرًا بالحديث والرجال، نبيلًا فِي النَّحْو والغريب والشِّعْر، مشاوَرًا فِي الأحكام. وُلِد فِي ذي الحجّة سنة سبعٍ وأربعين ومائتين، وكان ممتعًا بذهنه، لا بنكر منه شيء إلا النسيان، خاصةً إلى آخر سنة سبعٍ وثلاثين، فتغّير ذهنه إلى أن مات في رابع عشر جُمَادَى الأولى سنة أربعين.

ومن مصنفاته: كتاب "المنتقى" وهو كصحيح مسلم فِي الصّحّة، وكتاب "المنتقى في السنن"، و"آثار التابعين". وله مصنف في الأنساب في غاية الحُسْن. وقيل: ترك التحديث قبل موته بعامين. روى عَنْهُ: حفيده قاسم بْن محمد، وعبد اللَّه بْن محمد الباجيّ الحافظ، وعبد الوارث بْن سُلَيْمَان، وعبد اللَّه بْن نصْر، وأبو بَكْر محمد بْن أَحْمَد بْن مُفَرِّج، وأحمد بْن القاسم التَّاهْرتيّ، وقاسم بْن محمد بْن غسلون، وأبو


١ تاريخ بغداد "١٢/ ٧٦".
٢ سير أعلام النبلاء "١٥/ ٤٧٢-٤٧٤"، تذكرة الحفاظ "٣/ ٨٥٣-٨٥٥"، لسان الميزان "٤/ ٤٥٨".