به نواظر العقل، ويهتزّ لإشراقه طبائع الحياة، يُتَصَوَّر من ذلك اللَّمْح نورٌ خاصٌ بالنّفس، متصلٌ بجوهرها يُسمَّى عِشْقًا.
فقال المأمون: هذا وأبيك الجواب!!.
هارون بن عبد الله الحمّال: أنا محمد بن أبي كَبْشة قال: كنت في سفينةٍ، فسمعت هاتفًا يقول: لَا إله إلّا الله، كذب المَرِيسيّ على الله. ثم عاد الصّوت: لَا إله إلّا الله، على ثُمامة، والمَرِيسيّ لعنهُ الله.
قال: ومعنا رجلٌ من أصحاب المَرِيسيّ في المركب فخرّ ميتًا.
اتصل ثُمامة بالرشيد، ثم من بعده بالمأمون، وكان أحد من يقول بخلْق القرآن.
حكى عن تلميذه الجاحظ نوادر وملحًا. كان هو وبِشْر المَرِيسيّ آفةً على السُّنَّةِ وأهلِها.
قال الفقيه الحافظ أبو محمد بن حزم: ذُكِر عنه أنّه كان يقول: إنّ العالم فعل الله بطباعه. وإنّ المقلِّدين من اليهود والنصارى وعباد الأوثان لا يدخلون النار، بل بصيرون تُرابًا. وإنّ من مات من المؤمنين مُصِرًّا على كبيرة مُخَلَّد في النّار. وإنّ جميع أطفال المؤمنين يصيرون تُرابًا ولا يدخلون الجنّة.
"حرف الجيم":
٦٧- جعفر بن جَسْر بن فرقد البصْريّ ١:
عن: أبيه، وهشام بن حسّان، وحبيب بن الشهيد.
قال أبو حاتم: كتبتُ عنه وهو شيخ. ولقبُهُ شُبّان.
وعنه: أبو أُميّة الطَّرَسُوسيّ، وأبو مسلم الكَجّيّ.