فقال: ما في فِتْيانكم أحدٌ يفتك به؟!.
قلت: وقد كان المَرِيسيّ أُخِذَ في دولة الرشيد وأُوذيَ لأجل مقالته.
قال أحمد بن حنبل، فيما رواه عنه أبو داود في المسائل: سمعت عبد الرحمن بن مهديّ أيّام صُنِع ببِشْر ما صُنِع يقول: من زعم أن الله لم يكلّم موسى عليه السلام يُستتاب، فإنْ تاب وإلّا ضُرِبَتْ عُنُقُه.
قال المَرُّوذِيّ: سمعت أبا عبد الله، وذكر بِشْرًا، فقال: مَن كان أبوه يهوديًّا، أيَّ شيءٍ تُراه يكون؟ وقال أحمد بن حنبل: كان بِشْر يحضر مجلس أبي يوسف فيستَغِيث ويصيح، فقال له أبو يوسف مرّة وهو يُناظره: لَا تنتهي أو تُفسِد خشبةً.
وقال أحمد بن الحسن التِّرْمِذِيّ: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: كان المَرِيسي ليس بصاحب حججٍ، بل صاحب خَطَب.
قال أبو عبد الله، فيما رواه عنه الأثرم، أنّه سُئِل عن الصّلاة خلف بِشر المَرِيسيّ، قال: لَا يُصَلِّي خلْفه.
وقال أبو داود: سمعتُ قُتَيْبة يقول: بِشر المَرِيسيّ كافر.
وأخبار بِشْر في ستّ ورقات في "تاريخ الخطيب".
٥٦- بشر بن القاسم بن حمّاد١:
أبو سهل السُّلَميّ الهَرَوِيّ، ثم النَّيْسابُوريّ الفقيه الحنفيّ. حج وسمع من مالك. ودخل مصر وسمع من الليث بن سعد، وابن لَهِيعةَ.
وبالبصرة من: أبي عَوَانَة، وحمّاد بن زيد، وأبي الأحوص.
وعنه: بنوه الفُقَهاء: سهل، والحَسَن، والحسين، ومحمد بن عبد الوهّاب الفراء، وأحمد بن يوسف السُّلَمِيّ، وجماعة.
وكان رفيق يحيى بن يحيى في الرحلة.
تُوُفّي في ذي القعدة سنة خمس عشرة.
١ الطبقات السنية "٥٦٥".