للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: لَيْسَ هذا هاشم هذا قيصر، يريد ملك الروم، فلزمه ذَلِكَ.

وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ أبو النَّضْر شيخنا من الآمرين بالمعروف والنّاهين عَنِ المُنْكَر.

وقال ابن المَدِينيّ، وغيره: ثقة.

وقال العِجْليّ: ثقة صاحب سنة من الأبناء. كان أهل بغداد يفخرون بِهِ.

وعن أَبِي النَّضْر قَالَ: ولدت سنة أربعٍ وثلاثين ومائة.

وقال ابن حِبّان: تُوُفّي في ذي القعدة سنة خمس. وقيل: سنة سبْعٍ.

قلت: إنّما تُوُفّي سنة سبْعٍ بلا شك. قاله مُطَيَّن، والحارث بْن أَبِي أسامة، وغيرهما.

٤٠٤- هشام بْن محمد بْن السائب بْن بِشْر١.

أبو المنذر الكلْبيّ النّسّابة العلّامة الإخباريّ الحافظ.

روى عَنْ أَبِيهِ، وعن: مجالد، وأبي مِخْنَف لوط بْن يحيى، وغير واحد.

قَالَ أحمد بن حنبل: إنما كان صاحب سَمَر ونَسَب، ما ظننت أحدا يحدّث عَنْهُ.

وقال الدَّارَقُطْنيّ، وغيره: متروك.

روى عَنْهُ: ابنه العبّاس، وخليفة بْن خيّاط، ومحمد بْن سعْد، وأحمد بْن المِقْدام العِجْليّ، وابن أَبِي السَّرِيّ.

وَرُوِيَ عَنْهُ قَالَ: حفظت ما لم يحفظه أحد، ونسيت ما لم ينسه أحد.

كَانَ لي عمّ، فعاتبني عَلَى حفظ القرآن، فحفظته في ثلاثة أيّام. دخلت بيتًا وحلفت أنّي لا أخرج منه حتّى أحفظه، فحفظته في ثلاثة أيّام.

ونظرت في المرآة مرّةً فقبضت لحيتي، وأردت أنّ آخذ ما تحت القبضة فنسيت فأخذت ما فوق القبضة.

ومع فرط ذكاء بن الكلبي لم يكن بثقة، وفيه رفض.


١ التاريخ الكبير "٨/ ٢٠٠"، المجروحين لابن حبان "٣/ ٩١"، ميزان الاعتدال "٤/ ٣٠٤، ٣٠٥"، لسان الميزان "٦/ ١٩٦".