للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ أَبُو بُرْدَة بن أَبِي موسي، عَن أبيه قَالَ: مَا أُشْكل علينا أصحاب محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حديث قط، فسألنا عَنْهُ عائشة، إِلَّا وجدنا عندها مِنْهُ عِلما١.

وَقَالَ مسروق: رأيت مشيخة الصحابة يسالْوَنها عَن الفرائض٢.

وَقَالَ عطاء بن أَبِي رباح: كانت عائشة أفقه النَّاس، وأحسن النَّاس رأيًا في العامة.

وَقَالَ الزهري: لَوْ جمع علم عائشة إِلَى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق السبيعي، عَن عمرو بن غالب: إن رجلًا نال من عائشة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عند عمار بن ياسر فَقَالَ: أُغْرُبْ مقبوحًا منبوحًا، أتؤذي حبيبة رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم٣.

صححه الترمذي.

وَقَالَ عمّار أيضًا: هِيَ زوجته في الدنيا والآخرة٤. قَالَ الترمذي: حَسَن صحيح.

وَقَالَ عُرْوة: كَانَ النَّاس يتحرون بهداياهم يَوْم عائشة.

وَقَالَ الزُهري، عَن القاسم بن محمد: إن مُعَاوِيَة لَمَّا قدِم المدينة حاجًا، دَخَلَ عَلَى عائشة، فلم يشهد كلامهما إلا ذكوان مولى عائشة فقالت لَهُ: أمِنْتَ أن أخبئ لك رجلًا يقتلك بأخي محمد! قَالَ: صدقت، ثُمَّ إِنَّهَا وعظته وحضته عَلَى الاتباع، فلما خرج اتكأ عَلَى ذَكوان وَقَالَ: واللَّه مَا سمعت خطيبًا ليس رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أبلغ من عائشة٥.

وَقَالَ سَعِيد بن عَبْد العزيز: قضى مُعَاوِيَة عَن عائشة ثمانية عشر ألف دينار.


١ خبر حسن: وأخرجه الترمذي "٣٨٨٣".
٢ خبر صحيح: أخرجه ابن سعد "٨/ ٦٦"، والحاكم "٤/ ١١"، والطبراني "٢٣/ ١٨٢" في الكبير.
٣ خبر صحيح: أخرجه الترمذي "٣٨٨٨"، وابن سعد "٨/ ٦٥"، وأبو نعيم "٢/ ٤٤" في الحلية، وأورده الذهبي في السير "٢/ ١٧٩"، وقال: صححه الترمذي في بعض النسخ، وفي بعض النسخ: هذا حديث حسن.
٤ خبر صحيح: أخرجه البخاري "١٣/ ٤٧"، والترمذي "٣٨٨٩".
٥ إسناده صحيح.