للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصنَّف في القراءات. وأقرأ النّاس. وكان إمامًا ماهرًا، مجوِّدًا، ثقة، ديِّنًا. روى عَنْهُ: الفقيه نَصْر المَقْدِسيّ وهو أكبر منه، وابنه هبة اللَّه بْن طاوس، والفقيه نَصْر اللَّه المصِّيصيّ، وحمزة بْن أحمد، وكردوس.

وتُوُفّي في جُمَادَى الآخرة. وقرأ عَلَيْهِ ابنه.

٥٦- أحمد بن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف: أَبُو الحُسين البغداديّ١. قَالَ السّمعانيّ: شيخ ثقة، جليل القدر، خيّر، مرضيّ الطريقة، حَسَن السّيرة. سافر الكثير ووصل إلى الغرب. وسمع: أبا القاسم الحرفي، وأبا عَمْرو بْن دُوَسْت، وأبا عليّ بْن شاذان، وأبا القاسم بْن بِشْران، وجماعة. وبمكة: أبا الحَسَن بْن صخر، وأبا نَصْر السِّجْزيّ؛ وبالرملة: مُحَمَّد بْن الحُسين بْن التّرجُمان؛ وبمصر: أبا الحَسَن بْن حِمِّصَة. روى عَنْهُ: بنوه عَبْد اللَّه، وعبد الخالق، وعبد الواحد، وأبو الفضل بْن ناصر، وأبو الفتح بْن البطّيّ، وشُهْدَة، وخطيب المَوْصِل، وآخرون. قَالَ ابن ناصر: كَانَ صالحًا ثقة. وقال عَبْد الخالق ابنه: حدَّثني أخي قَالَ: رأيتُ أَبِي في النّوم، فقلت: يا سيّدي، ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غُفِر لي. تُوُفّي فِي شَعْبان، وله إحدى وثمانون سنة.

٥٧- أحمد بن مسلم بن مُحَمَّد بْن عليّ: الشَّيْخ أبو منصور الشَّعيِريّ الأصبهاني٢. قَالَ السِّلَفيّ: روى عَنْهُ عَبْد الواحد بْن أحمد الباطِرْقانيّ، وأبو نُعَيْم كَتْبنا عَنْهُ ومات في شوّال سنة اثنتين.

٥٨- أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد: أَبُو القاسم الخليليّ الدُّهْقان٣. حدَّثَ ببلْخ بمُسْنِد الهَيْثَم بْن كُلَيْب، عَنْ أَبِي القاسم الخُزاعيّ، عَنْهُ. وعاش مائة سنة وسنة، فإن أبا نَصْر اليُونَارتيّ قَالَ: سألته عَنْ مولده، فقال: في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. وأنّه سمع من الخِزاعيّ لمّا قدِم عليهم بلخ في سنة ثمانٍ وأربعمائة.


١ السير "١٩/ ١٦٣، ١٦٤".
٢ لم نقف عليه.
٣ السير "١٩/ ٧٣".