للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن جملة من أقام في داره ومرض عنه، ومات أبو إِسْحَاق مصنّف "التّنبيه". وممّن كَانَ يقيم عنده أبو عَبْد اللَّه الحُمَيْديّ. سمع الحديث من: أَبِي الطَّيِّب الطَّبَريّ، وأبي مُحَمَّد الجوهريّ بإفادة الخطيب. كُتُب عَنْهُ: الحُمَيْديّ، وغيره. وتُوُفّي في ذي القعدة وله أربعٌ وخمسون سنة.

٤٩- مكّيّ بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن عِلّان السّلّار: الرئيس أبو الحَسَن الكَرَجيّ١. رئيس كَرَج ومعتَمَدُها. حدَّثَ عَنْ: أَبِي بَكْر الحِيّريّ، ومُحَمَّد بْن القاسم الفارسيّ، وأبي الحسين بن بشران المعدل، وأبي سعيد محمد بن موسى الصيرفي، وأبي القاسم هبة الله اللالكائي. قال شيرويه: رحلت إليه إلى الكرج، وسمّعتُ منه ولديَّ، وكان شيخًا لا بأس بِهِ، محمودًا بين الرؤساء، محسِنًا إلى الفقراء والعلماء. قلت: روى عَنْهُ: أبو الحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد المُلْك الكَرَجيّ الفقيه، وأبو المكارم أحمد بْن مُحَمَّد بْن عِلّان البلديّ، وأبو أحمد بْن نَصْر بْن دُلَف، ومُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدّقّاق، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الحافظ، ورجاء بْن حامد المَعدّانيّ، ومُحَمَّد بْن أحمد بْن ماشاذة، وأبو زُرْعة طاهر المَقْدِسيّ والقاسم بْن الفضيل الصَّيْدلانيّ وأبو طاهر السِّلَفيّ. قَالَ ابن طاهر: دخلت بابني أَبِي زُرْعة الكَرَج حتّى سمع "مسند الشافعي" من السلارمكي، وكان قد سمعه بنَيْسابور، وورَّق لَهُ ابن هارون، وكانت أصوله صحيحة جيّدة. وقال السِّلَفيّ: كَانَ السّلّار جليل القدْر، نافذ الأمر، محبوبًا إلى رعيته بجود سَجِيِّته. وآخر ما قدِم إصبهان كنت أوّل من قرأ عَلَيْهِ. وقال السّمعانيّ: هُوَ من رؤساء الكَرَج، كانت لَهُ الثّروة الكبيرة والدُّنيا العريضة الواسعة، والتّقدُّم ببلده. عُمّر حتّى صار يُرحل إِلَيْهِ. ونُقل عَنْهُ الكثير؛ لأنّه لحِقَ إسناد العراق وخُراسان. وقال أبو زكريّا بْن مَنْدَهْ: تُوُفّي بأصبهان في سَلْخ جُمَادَى الأولى، ووُلِد سنة سبعٍ أو تسعٍ وتسعين وثلاثمائة.

"حرف النون":

٥٠- نَصْر بْن عَليّ بْن مُقَلّد بْن نَصْر بْن منقذ٢: الأمير الجليل عزّ الدولة


١ السير "١٩/ ٧١، ٧٢".
٢ تاريخ دمشق "٤٣/ ٤٥١".