للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال يحيى بن مَنْدَهْ: لم يحدِّث في وقته أوثق في الحديث منه وأكثر سماعًا، وأعلى إسنادًا، إلّا أنّه كان يميل إلى الرَّفْض فيما قيل. سمع "تاريخ يعقوب الفَسَويّ" من ابن الفضل القطّان، عن ابن درستُوَيْه، عَنْهُ. وسمع "تاريخ ابن مَعِين" من أبي عبد الرحمن السُّلَميّ١.

حُكي لي أنّه وُلِد سنة خمسٍ وتسعين وثلاثمائة، وقيل: سنة سبعٍ.

وقال غيره: تُوُفّي في رجب.

وقال السِّلَفيّ كان الرّئيس الثّقفيّ عظيمًا كبيرًا في أعيُن النّاس، على مجلسه هيبةٌ ووقار. وكان له ثروة وأملاك كثيرة.

وذكر ابن السّمعانيّ في تخريجٍ لولده عبد الرّحيم فقال: كان محمود السّيرة في ولايته، مُشْفِقًا على الرّعيّة. سمعتُ أنّ السّلطان ملِكْشاه أراد أن يأخذ مالًا من أهل البلد إصبهان، فقال الرّئيس: أنا أُعطي النِّصْف، ويُعطي الوزير يعني النّظام، وأبو سعد المستوفي النّصف. فما قام حتّى وَزَنَ ما قال.

وظنِّي أنّ المال كان أكثر من مائة ألف دينار أحْمَر.

وكان يَبَرُّ المحدِّثين بمالٍ كثير، ورحلوا إليه من الأقطار.

"حرف الميم":

٣٢١- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الباقي بن منصور٢.

الحافظ أبو بكر ابن الخاضبة٣، البغداديّ الدّقّاق.

مفيد بغداد، والمشار إليه في القراءة الصحيحية مع الصّلاح والورع.

حدَّث عن: أبي بكر الخطيب، وأبي جعفر ابن المسلمة، وأبي الحسين ابن النقور، وعبد الرّحيم بن أحمد البخاريّ، وأحمد بن علي الدينوري.

وأكثر عن أصحاب المخلص.


١ التقييد "٤٣٠".
٢ سير أعلام النبلاء "١٩/ ١٠٩-١١٣"، والبداية والنهاية "١٢/ ١٥٣".
٣ في البداية والنهاية "الحاضنة".