للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"حرف القاف":

٣٢٠- القاسم بْن الفضل بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بن محمود١.

أبو عبد الله الثّقفيّ الأصبهاني. رئيس إصبهان وكبيرها ومُسْنِدُها.

وُلِد سنة سبعٍ وتسعين وثلاثمائة.

وأوّل سماعه في ذي الحجّة سنة ثلاثٍ وأربعمائة.

سمع: أبا الفَرَج عثمان بْن أحمد بْن إِسْحَاق بْن بُنْدار البُرْجيّ، وعبد الله بن أحمد بن حولة الأبْهَريّ، ومحمد بن إبراهيم الْجُرْجَانيّ، وأبا بكر بن مردوَيْه٢، وعليّ بن فيلة الفَرَضيّ، وأحمد بن عبد الرحمن اليَزْديّ، وجماعة بإصبهان.

ومحمد بن محمد بن مَحْمِش، ومحمد بن الحُسَين السُّلَميّ، ويحيى بن إبراهيم المزكّيّ، وأبو المطهَّر الصَّيْدَلانيّ القاسم بن الفضل، وأَبُو جعْفَر مُحَمَّد بن الْحَسَن الصَّيْدلانيّ، وأَبُو رشيد محمد بن عليّ بن محمد البَاغْبَان٣، وأبو عبد الله الحسن بن العبّاس الرُّسْتُميّ، وحفيده مسعود بن القاسم الثّقفيّ، والحافظ أبو طاهر السِّلَفيّ، وأبو رشيد عبد الله بن عمر الأصبهاني، وخلْق سواهم.

قال السّمعانيّ: كان ذا رأيٍ وكفاءةٍ وشهامة. وكان أيسر أهل عصره ثروةً ونعمةً وبضاعةً ونقْدًا٤.

وكان منفقًا كثير الصَّدَقة، دائم الإحسان إلى الطّارئين والمقيمين وأهل الحديث عمومًا، وإلى العَلَويّة خصوصًا، كثير الإنفاق عليهم. وصُرِف في آخر عمره، يعني عن رئاسة البلد، وصودر، فدفع مائة ألف دينار حُمْر في مدةٍ يسيرة، لم يَبع في أدائها ضياعًا ولا عقارًا، ولا أظهر من نفسه انكسارًا إلى أن خرج من عُهْدة ذلك. وكان رجلًا من رجال الدّنيا. وعُمّر حتّى سُمع منه، الكثير، وانتشرت عنه الرّواية في الأقطار، ورحلت الطَّلَبة من الأمصار. وكان صحيح السماع، غير أنه كان يميل إلى التَّشيُّع على ما سمعتُ جماعةً من أهل أصبهان.


١ تذكرة الحفاظ "٤/ ١٢٢٧"، وسير أعلام النبلاء "١٩/ ٨-١١"، وشذرات الذهب "٣/ ٣٩٣".
٢ التقييد "٤٣٠".
٣ الباغبان: نسبة إلى حفظ الباغ، وهو البستان "الأنساب ٢/ ٤٤".
٤ المتخب من السياق "٤٢٢".