للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأخبر الفرّاش عفيفًا، فأرسل مَن جاء بهم من دمشق، فجاءوا أباهم بغتةً، ولم يزالوا في ضيافة عفيف حتّى مات١.

وُلِد أبو بكر سنة ثمان وأربعمائة، ومات في سادس عشر رمضان.

قال محمد بن عبد الملك الهَمَذَانيّ في "تاريخه": هو مشهور في التَّقدُّم بالقرآن ونسْخ المصاحف، جَعَل دأبَه أن ينسخ، ويُقرئ جماعةً بروايات مختلفة، ويرد على المخطئ منهم. فكان له في هذا كلّ عجيبة، رحمه الله.

قلت: قرأ عليه جماعة، وكانت قراءته على الأهوازيّ في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.

٣٠٣- أحمد بن محمد بن عليّ٢.

أبو بكر الهَرَويّ المقرئ الضّرير.

سكن دمشق، وسمع بها، رشأ بن نظيف، وأبا عليّ الأهوازيّ، وعليّ بن الخضر السُّلَميّ.

وسمع بصور من: عبد الوهاب بن برهان.

سمع منه: عمر الدّهسْتانيّ، وطاهر الخُشُوعيّ، وأبو محمد بن صابر ووثّقه.

وتُوُفّي بالقدس في ربيع الآخر.

قرأ على الأهوازيّ، وعاش اثنتين وثمانين سنة، ووُلِد بهَرَاة.

وقد صنف في القراءات الثمان كتابًا سمّاه "التّذكرة".

قرأ عليه القراءات: إبراهيم بن حمزة ابن الْجَرْجَرائيّ، وغيره.

٣٠٤- إسماعيل بن حَمْد بن محمد بن خيران٣.

أبو محمد الهَمَذانيّ البزّاز.

سمع: أبا الحسين الفارسي، وعمر بن مسرور.


١ تاريخ دمشق "٧٥، ٧٦".
٢ تهذيب تاريخ دمشق "٢/ ٦٦، ٦٧"، ومعجم المؤلفين "٢/ ١٣٦".
٣ ذيل طبقات الحنابلة "١/ ٨٩".