للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمعتُ عبد الوهاب يقول: جاء نظام المُلْك إلى بغداد، وأراد أن يسمع من شيوخها، فكتبوا له أسماء الشيوخ، وكتبوا في جملتهم اسمه، وسألوه أن يحضر دار نظام المُلْك حتّى يسمع منه. فامتنع، وألحّوا عليه، فما أجاب، ثمّ قال: إنّ ابن خَيْرُون قرابتي، وما انفردت أنا بشيء، بل كلّ ما سمعت أنا سمعه هو، وهو في خزانة الخليفة على عملكم، فسمعوا منه.

تُوُفّي في رابع ربيع الآخر.

٣٠١- أحمد بن عبد الرحمن بن مظاهر١.

أبو جعفر الأنصاريّ الطُّلَيْطُلِيّ.

روى عن: خاله جُماهر بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن عبد السّلام الحافظ، وقاسم بن هلال، وجعفر ابن عبد الله، وجماعة كثيرة.

وعُني بسماع العِلم ولقاء الشّيوخ، وكان ذا بَصَرٍ بالمسائل، ومَيْلٍ إلى الأثَر. صنِّف

"تاريخ فُقهاء طُلَيْطُلَة".

رواه عنه: القاضي أبو الحسن بن بَقِيّ.

وكان ثقة.

٣٠٢- أحمد بن عمر بن الأشعث٢.

ويقال: ابن أبي الأشعث. أبو بكر السَّمَرْقَنْديّ المقرئ.

نزيل دمشق، ثم نزيل بغداد.

سمع: أبا عثمان الصّابونيّ، وأبا عليّ بن أبي نصر، وأبا عليّ الأهوازيّ وقرأ عليه بالرّوايات.

روى عنه: أبو الكرم الشّهْرُزُورِيّ، وابنه أبو القاسم إسماعيل بن السَّمَرْقَنْديّ، وأبو الفتح بن البطّيّ.

وقال أبو الحسن عليّ بن أحمد بن قُبَيْس الغسّانيّ: كان أبو بكر يكتب المصاحف من حفظه.


١ الصلة لابن بشكوال "١/ ٧٠".
٢ المنتظم "٩/ ٩٨"، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور "٣/ ١٩٢، ١٩٣".