وقوله:{ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}[الأنعام: ٣٨] أي: مع الخلق إلى الموقف للحساب والجزاء كما روينا عن أبي هريرة.
وقد قال الله تعالى:{وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ}[التكوير: ٥] .
قوله:{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا}[الأنعام: ٣٩] يعني: بما جاء به محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صم: عن القرآن لا يسمعونه، وبكم: عن القرآن لا ينطقون به، {فِي الظُّلُمَاتِ}[الأنعام: ٣٩] يعني: ظلمات الشرك والكفر.
ثم أخبر أنهم صاروا كذلك بمشيئة الله تعالى، فقال:{مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ}[الأنعام: ٣٩] الآية.
{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {٤٠} بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ {٤١} } [الأنعام: ٤٠-٤١] وقوله: قل أرأيتكم قال الفراء: العرب تقول: أرأيتك وهم يريدون: أخبرني، كما تقول: أرأيتك إن فعلت كذا ماذا تفعل؟ أي: أخبرني، وتترك التاء إذا أردت هذا المعنى موحدة على كل حال، تقول: أرأيتك وأريتكما، وأرأيتكن.
وحذف الكسائي همزة الرؤية فقرأ: أرايتكم بالتخفيف كما قالوا: وَيْلُمِّهِ، وقرأ نافع بتليين الهمزة ولم يحذفها.