يعلنون، إذ يبيتون: يهيئون ويقدرون {مَا لا يَرْضَى}[النساء: ١٠٨] ما لا يرضاه الله من القول: وهو أن طعمة قال: أرمي اليهودي بأنه سارق الدرع، وأحلف أني لم أسرقها، فتقبل يميني، لأني على دينهم ولا تقبل يمين اليهودي.
ثم خاطب قوم طعمة، فقال:{هَأَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ}[النساء: ١٠٩] خاصمتم عنهم: عن طعمة وقومه، يعني: جماعة من الأنصار من قرابة طعمة جادلوا عنه عن قومه، {فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[النساء: ١٠٩] أي: لا أحد يفعل ذلك {أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلا}[النساء: ١٠٩] أي: لا يكون عليهم يوم القيامة وكيل يقوم بأمرهم ويخاصم عنهم.
ثم عرض التوبة على طعمة بقوله:{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ}[النساء: ١١٠] الآية.