(فَإِنَّهُ مَكْرُوهٌ) لِأَنَّهُ قَرْضٌ جَرَّ نَفْعًا وَهُوَ رِبًا؛ لِأَنَّهُ يَلْزَمُ الضَّمَانَ عَلَى تَقْدِيرِ الضَّيَاعِ وَكَذَا صَاحِبُ الْحَمَّامِ وَلَا يَلْزَمُ الْقَوْلُ بِالْقَرْضِ فِي كَوْنِهِ قَرْضًا بَلْ يَكْفِي الْإِطْلَاقُ وَيَلْزَمُ ذَلِكَ فِي الْوَدِيعَةِ (كَالسَّفَاتِجِ) بِفَتْحِ السِّينِ جَمْعُ سَفْتَجَةٍ بِالضَّمِّ وَفَتْحِ التَّاءِ وَهُوَ إعْطَاءُ مَالٍ إلَى تَاجِرٍ قَرْضًا لِيُعْطِيَهُ فِي بَلَدِهِ خَوْفًا مِنْ خَطَرِ الطَّرِيقِ وَهِيَ مَكْرُوهَةٌ؛ لِأَنَّهُ قَرْضٌ اسْتَفَادَ بِهِ الْمُقْرِضُ سُقُوطَ ضَرَرِ الطَّرِيقِ فَفِيهَا جَرُّ نَفْعٍ وَهُوَ الضَّمَانُ إذَا هَلَكَ، وَقَدْ رُوِيَ «كُلُّ قَرْضٍ جَرَّ نَفْعًا فَهُوَ رِبًا» (وَيَنْبَغِي) إنْ أَرَادَ الْحِلَّ (أَنْ يَسْتَوْدِعَهَا الْبَقَّالَ، ثُمَّ يَأْخُذَ مِنْهُ مَا شَاءَ) مِنْ عَيْنِ مَالِهِ (فَإِذَا ضَاعَ فَلَا شَيْءَ عَلَى الْبَقَّالِ) لَكِنْ عَلَى هَذَا لَا يَجُوزُ لَهُ الِاسْتِعْمَالُ، فَإِذَا فَعَلَ يَكُونُ ضَامِنًا وَآثِمًا إلَّا أَنْ يَأْذَنَ صَاحِبُهُ.
(وَمِنْهَا حَبْسُ الْبُلْبُلِ وَنَحْوِهِ) كَالطُّوطِيِّ وَالْقَمَرِيِّ قِيلَ إنْ كَانَ لِلَّهْوِ، وَإِنْ لِلِانْتِفَاعِ مِثْلَ حَبْسِ الدَّجَاجَةِ وَالْبَطِّ لِلتَّسْمِينِ فَيَجُوزُ وَكَذَا حَبْسُ الطُّيُورِ الَّتِي بِهَا يَصْطَادُ انْتَهَى (فِي الْقَفَصِ) لَعَلَّ ذَلِكَ إخْرَاجٌ عَلَى مَخْرَجِ الْعَادَةِ فَلَوْ فِي الْبَيْتِ فَكَذَا (فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ) قِيلَ وَقَدْ تَوَاتَرَ كَوْنُ حَبْسِهَا يُورِثُ الْفَقْرَ (كَذَا فِي التتارخانية) لَعَلَّ ذَلِكَ أَنَّهُ تَعْذِيبُ حَيَوَانٍ بِلَا فَائِدَةٍ بَلْ لِمُجَرَّدِ تَلَهِّي النَّفْسِ وَهَوَاهَا (وَجُمْلَةُ مَا ذَكَرْنَا فِي هَذَا الصِّنْفِ) أَيْ الصِّنْفِ التَّاسِعِ (ثَمَانُونَ) آفَةً (بَعْضُهَا دَاخِلٌ فِي الْآفَاتِ السَّابِقَةِ فِي إجْمَالِهَا لَكِنْ ذَكَرْنَاهُ هَاهُنَا لِشُهْرَتِهِ بَيْنَ النَّاسِ وَاعْتِيَادِهِمْ بِهِ) فَمَسَّ مَزِيدُ اهْتِمَامٍ وَزِيَادَةُ اعْتِنَاءٍ.
أَقُولُ وَلِذَلِكَ كَذَلِكَ وَقَعَ شَرْحًا؛ لِأَنَّهُ دَاخِلٌ فِي النُّصْحِ وَالتَّنْبِيهِ (فَلْنَعُدَّهَا مُجْتَمِعَةً كَالْأَوَّلَيْنِ) الْأَخْلَاقِ وَآفَاتِ اللِّسَانِ (لِيَسْهُلَ ضَبْطُهَا لِلطَّالِبِ.
الْأَوَّلُ: رَقْصٌ الثَّانِي كَشْفُ عَوْرَةٍ.
الثَّالِثُ: لُبْسُ حَرِيرٍ وَنَحْوِهِ.
الرَّابِعُ: مَسُّ حَرَامٍ.
الْخَامِسُ: سُكْنَى حَرَامٍ.
السَّادِسُ: عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ.
السَّابِعُ: قَطْعُ رَحِمٍ الثَّامِنُ عَدَمُ رِعَايَةِ حُقُوقِ الزَّوْجِ.
التَّاسِعُ: عَدَمُ رِعَايَةِ حُقُوقِ الزَّوْجَةِ.
الْعَاشِرُ: إضَاعَةُ الْأَوْلَادِ.
الْحَادِيَ عَشَرَ: خَلْوَةٌ مَعَ أَجْنَبِيَّةٍ.
الثَّانِي عَشَرَ: تَشَبُّهُ رَجُلٍ بِامْرَأَةٍ.
الثَّالِثَ عَشَرَ: عَكْسُهُ.
الرَّابِعَ عَشَرَ: عِصْيَانُ مَمْلُوكٍ لِمَوْلَاهُ.
الْخَامِسَ عَشَرَ: سُوءُ الْمِلْكَةِ.
السَّادِسَ عَشَرَ: أَذَى الْجَارِ.
السَّابِعَ عَشَرَ: مُصَاحَبَةُ الْأَشْرَارِ.
الثَّامِنَ عَشَرَ: فَتْحُ فَمٍ عِنْدَ تَثَاؤُبٍ.
التَّاسِعَ عَشَرَ: جُلُوسٌ فِي الطَّرِيقِ.
الْعِشْرُونَ جُلُوسٌ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ.
الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ: قُعُودٌ وَسْطَ حَلْقَةٍ.
الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ: جُلُوسُهُ فِي مَكَانِ غَيْرِهِ.
الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ: عَمَلُ دُنْيَا فِي الْمَسْجِدِ.
الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ: انْحِنَاءٌ فِي السَّلَامِ.
الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ: سِحْرٌ.
السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ: تَعْلِيقُ تَمِيمَةٍ وَنَحْوِهَا.
السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ: وَشْمٌ وَنَحْوُهُ.
الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ: تَوْفِيرُ الشَّارِبِ.
التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ: سَفَرُ الْحُرَّةِ بِلَا مَحْرَمٍ.
الثَّلَاثُونَ: عَدَمُ النُّزُولِ عَنْ الدَّابَّةِ.
الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ: عَدَمُ تَأْمِيرٍ.
الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ: رُكُوبُ نِسَاءٍ عَلَى السَّرْجِ.
الثَّالِثُ وَالثَّلَاثُونَ: تَرْكُ وَلِيمَةٍ.
الرَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ: انْبِطَاحٌ.
الْخَامِسُ وَالثَّلَاثُونَ: نَوْمٌ عَلَى سَطْحٍ غَيْرِ مَحْجُوزٍ عَلَيْهِ وَبَيْتُوتَةٌ مَعَ رِيحِ غَمَرٍ فِي