عَلَى نِسَائِهِ، ثُمَّ أَسْلَمَتْ عَلَى يَدَيْهِ. وَلَهُ عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّهُ تَزَوَّجَ كِتَابِيَّةَ. وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: أَنَّ عُمَرَ أَمَرَهُ أَنْ يُفَارِقَهَا. وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: أَنَّ حُذَيْفَةَ كَتَبَ إلَيْهِ أَحَرَامٌ هُوَ؟ قَالَ: لَا.
وَرَوَى الشَّافِعِيُّ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: تَزَوَّجْنَاهُنَّ فِي زَمَنِ الْفَتْحِ بِالْكُوفَةِ مَعَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَذَكَرَ قِصَّةً وَفِيهَا: «نِسَاؤُهُمْ لَنَا حِلٌّ، وَنِسَاؤُنَا عَلَيْهِمْ حَرَامٌ» وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ نَحْوَهُ.
وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ مِنْ حَدِيثِ هُبَيْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ: تَزَوَّجَ طَلْحَةُ يَهُودِيَّةً. وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِلَفْظِ: تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنْ الصَّحَابَةِ.
وَرُوِيَ أَيْضًا بِسَنَدٍ لَا بَأْسَ بِهِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: " تَزَوَّجَ حُذَيْفَةُ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً ". فَكَتَبَ إلَيْهِ عُمَرُ: " خَلِّ سَبِيلَهَا " فَكَتَبَ إلَيْهِ إنْ كَانَتْ حَرَامًا فَعَلْت، فَكَتَبَ عُمَرُ: إنِّي لَا أَزْعُمُ أَنَّهَا حَرَامٌ، لَكِنْ أَخَافُ أَنْ تَكُونَ مُومِسَةً. وَفِي الْبَيْهَقِيّ عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ: " أَنَّ طَلْحَةُ نَكَحَ امْرَأَةً مِنْ كَلْبٍ نَصْرَانِيَّةً ".
(فَائِدَةٌ) :
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: نِكَاحُ الْكِتَابِيَّاتِ جَائِزٌ بِالْإِجْمَاعِ، إلَّا عَنْ ابْنِ عُمَرَ.
١٦٤٩ - (٢٠) - حَدِيثُ عَلِيٍّ: " أَنَّهُ كَانَ لِلْمَجُوسِ كِتَابٌ، فَأَصْبَحُوا وَقَدْ أُسْرِيَ بِهِ ". الشَّافِعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْن الْمَرْزُبَانَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: قَالَ فَرْوَةُ بْنُ نَوْفَلٍ: عَلَى مَنْ تُؤْخَذُ الْجِزْيَةُ مِنْ الْمَجُوسِ، وَلَيْسُوا بِأَهْلِ كِتَابٍ، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ فِي إنْكَارِ الْمُسْتَوْرَد عَلَيْهِ ذَلِكَ، وَفِيهَا فَقَالَ عَلِيٌّ: " أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْمَجُوسِ، كَانَ لَهُمْ عِلْمٌ يُعَلِّمُونَهُ، وَكِتَابٌ يُدَرِّسُونَهُ، وَإِنَّ مَلِكَهُمْ سَكِرَ فَوَقَعَ عَلَى ابْنَتِهِ أَوْ أُخْتِهِ، فَاطَّلَعَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءُوا لِيُقِيمُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، فَامْتَنَعَ مِنْهُمْ، فَدَعَا أَهْلَ مَمْلَكَتِهِ فَقَالَ: تَعْلَمُونَ دِينًا خَيْرًا مِنْ دِينِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute