وقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لخوّات " أما يشرد بك بعيرك ". فقال: أمّا منذ قيّده الإسلام فلا.
[ش ر ر]
شر فلان يشر شرارة، وهو شرير. ونار ذات شرار وشرر، وطارت منها شرارة وشررة، وتقول: كان أبوك نار شرارة، وأنت منها شراره. وشرّه في الشمس وأشره وشرره وشرشره: بسطه. وضربه الكلب بشراشر ذنبه وهي أطرافه، وما تشرشر منه أي تفرق. قال ابن هرمة:
فعوين يستعجلنه ولقينه ... يضربنه بشراشر الأذناب
ومن المجاز: ألقى عليه شراشيره إذا حرص عليه وأحبه. قال ذو الرمة:
وكائن ترى من رشده في كريهة ... ومن غيةٍ تلقى عليها الشراشر
وأشرّ الأمر: أظهره.
[ش ر س]
فيه شكاسة وشراسة، وهو عسر شرس. ومارسه فشارسه، وهو ذو شراس وشريس، وقد لان شريسه. قال:
قد علمت عمرة بالغميس ... أن أبا المسوار ذو شريس
وله نفس شريسة: قال:
فظلت ولي نفسان نفس شريسة ... ونفس تعنّاها الفراق جزوع
[ش ر ط]
شرط عليه كذا واشترط، وشارطه على كذا، وتشارطا عليه، وهذا شرطي وشريطتي. وطلع الشرطان: قرنا الحمل وذلك في أول الربيع. ونوء أشراطي. قال:
من باكر الأشراط أشراطي
ومن ثم قيل لأوائل كل شيء يقع أشراطه، ومنه أشراط الساعة، ومنه: أشرط إليه رسولاً إذا قدّمه وأعجله. يقال: أفرطه وأشرطه. وهؤلاء شرطة الحرب: لأول كتيبة تحضرها. قال يرثي أخاه:
ألا لله درك من ... فتى قومٍ إذا رهبوا
فكان أخي لشرطتهم ... إذا يدعى لها يثب
ومنه: صاحب الشرطة، والصواب في الشرطي سكون الراء نسبة إلى الشرطة والتحريك خطأ لأنه نسب إلى الشرط الذي هو جمع. وأشرط نفسه وما له في هذا الأمر إذا قدّمها.