للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه الْعَوْنُ

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد أفضل المرسلين، وعلى آله وأصحابه الطاهرين، وسلم تسليما كثيراً إلى يوم الدين وبعد، فلما فَرَغْتُ بتوفيق الله من شرح شواهد الكافية لنجم الأئمة الشيخ الرَّضي الأستراباذي (١) ، رحمه الله وتجاوز عنه، رأيتُ أن ألحق به شرح أبيات شواهد الشافية له أيضاً، وهي مائة وستة وتسعون بيتاً (٢) ، لكونهما ككتاب واحد مَتْناً وشَرْحاً، فكذلك ينبغي أن يكون شرح أبياتهما وأشار إليَّ بعض الأفاضل بأن أضم إليها أبيات شرح المحقق العلامة أحمد ابن الحسن الجاربردي التي انفرد بها، لمسيس الحاجة إليها لكثرة تداولها تدريساً ومراجعة، حتى يعم النفع، وهي اثنان وخمسون بيتاً، فأجبته إلى ذلك وشرعت مسعينا بالله ذي الطَّوْل والإعانة، في يوم الخميس الرابع والعشرين من جمادى الآخرة من سنة تسع وسبعين وألف، أسأل الله إتمامه، والنفع به، آمين


(١) الاستراباذى: نسبة إلى مدينة أستراباذ، وهى بفتح الهمزة وسكون السين بعدها تاء مثناة مفتوحة وآخره ذال معجمة: بلدة كبيرة مشهورة من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان
(٢) ترك المؤلف بعض الشواهد فلم يتكلم عليها، ولعل عذره في ذلك اختلاف النسخ، وتجد ذلك موضحا تمام التوضيح في حواشينا على شرح الشافية، فقد نبهنا هناك على الابيات التى لم يشرحها، وذكرنا ما سقط منها من بعض نسخ الشرح (*)

<<  <  ج: ص:  >  >>