[١٣٣٥] وعنه - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:«إنَّ اللهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الوَاحِدِ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ الجَنَّةَ: صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ في صَنْعَتِهِ الخَيْرَ، وَالرَّامِي بِهِ، ومُنْبِلَهُ. وَارْمُوا وَارْكَبُوا، وَأنْ تَرْمُوا أحَبُّ إليَّ مِنْ أنْ تَرْكَبُوا. وَمَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ بَعْدَ مَا عُلِّمَهُ رَغْبَةً عَنْهُ فَإنَّهَا نِعْمَةٌ تَرَكَهَا» أَوْ قَالَ: «كَفَرَهَا» . رواه أَبُو داود.
في هذا الحديث: فضيلة الرمي، وأنه من اللهو المستحب. وآخر الحديث:«ليس من اللهو ثلاثة: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته أهله، ورميه بقوسه ونبله» . أي: ليس ذلك من اللهو المكروه.
[١٣٣٦] وعن سَلَمة بن الأكَوعِ - رضي الله عنه - قال: مَرَّ النَّبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى نَفَرٍ يَنْتَضِلُونَ، فَقَالَ:«ارْمُوا بَنِي إسماعِيلَ فَإنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِياً» رواه البخاري.
فيه: الحث على الرمي، والاقتداء بالآباء في الأفعال المحمودة.
[١٣٣٧] وعن عمرو بن عبسة - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:«مَنْ رَمَى بِسَهمٍ في سَبيلِ الله فَهُوَ لَهُ عِدْلُ مُحَرَّرَةٍ» . رواه أَبُو داود والترمذي، وقال:(حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ) .
قوله:«عدل محررة» ، أي: مثل رقبة معتقة.
[١٣٣٨] وعن أَبي يحيى خُرَيْم بن فاتِكٍ - رضي الله عنه - قال: قَالَ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ أنْفَقَ نَفَقَةً في سَبيلِ اللهِ كُتِبَ لَهُ سَبْعُ مِئَةِ ضِعْفٍ» . رواه الترمذي، وقال:(حَدِيثٌ حَسَنٌ) .